▪ مشاكل الانتدابات ، وضعف الاستعدادات للموسم الحالي، وراء النتائج الحالية الضعيفة للفريق
متابعة : محمد الحطاب
يبدو أن فريق رجاء بني ملال يعيش نفس المشاكل مع بداية كل موسم رياضي جديد، وفي مقدمتها مشاكل اللاعبين، والإطار التقني، وخاصة المشكل المادي.
فالفريق الملالي ينهي كل موسم كروي بالمشاكل، ويبدأ الموسم الجديد بالمشاكل، حتى أن هذه المشاكل خلقت نوعا من الارتباك داخل المكتب المديري للفريق، والذي بات عاجزا عن عقد الجمع العام السنوي، وعن تنظيم أية ندوة صحفية لإخبار المنخرطين ومحبي الفريق بحصيلة الموسم المنتهي.
هذا التكتم جعل جمهور الفريق لا يعلم أي شيء، لا يعرف من هم اللاعبون الذين غادروا، وأعضاء المكتب المستقلين أو المقالين، والمنخرطين الجدد، والإدارة التقنية والادارية الجديدة، وكذا حصيلة الفئات الصغرى، التي تعيش وضعية غير طبيعية وغير مستقرة، بحيث أن كل الاهتمام يكون للفريق الأول، وهو ما يجعل هذا الأخير لا يستفيد من خدمات لاعبي فريقي الأمل والشبان، مما يدفع الفريق الى انتدابات خارجية وبأموال كبيرة.
حصيلة الفريق خلال الجولة الأولى والجولة الثانية، تؤكد أنه في وضعية غير مريحة، حيث يتوفر الفريق فقط على نقطة واحدة من أصل 6 نقط، من تعادل وهزيمة.
فخسارة الفريق الملالي في الجولة الأولى أمام فريق اتفاق مراكش، الفريق الجديد الصاعد إلى البطولة الاحترافية الثانية هذا الموسم، والذي انهزم في الجولة الثانية بثلاثية نظيفة، شكلت أول ضربة قوية للفريق الملالي، خصوصا أن الناطق الرسمي للرجاء الملالي سبق له أن أدلى بتصريح لراديو مارس قال فيه أن هدف فريقه هذا الموسم هو تحقيق العودة إلى البطولة الاحترافية الأولى، لكن الأمر لن يكون سهلا.
وجاءت الجولة الثانية، التي استقبل فيها فريق الرجاء الملالي، ضيفه الراسينغ البيضاوي، حيث كان جمهور الفريق ينتظر انتفاضة أبناء المدرب محمد بورديف، لرد الاعتبار للفريق الملالي بعد الهزيمة غير المتوقعة، لكن العكس هو الذي حدث، حيث اكتفى الفريق بالتعادل صفر لمثله، في مباراة أقل من المستوى.
المدرب بورديف قد يجد صعوبة لخلق فريق منسجم وقوي ينافس على الصعود، مع أندية قوية، تهدف بدورها إلى احتلال المراتب الأولى المؤدية إلى البطولة الاحترافية الأولى. المباراة الأخيرة ضد الراك، أكدت أن بورديف لازال أمامه طريق طويل لخلق نوع من الانسجام المطلوب، وبالتالي تحقيق نتائج من هؤلاء اللاعبين، لا سيما أن المتربصين للفريق الملالي سيستغلون هذه الهفوات للتشويش على المدرب، وعلى الفريق الملالي.
فهل يا ترى سيتمكن بورديف من تحقيق حلم الآلاف من محبي الفريق، وذلك من خلال تقوية جبهة المواجهة، لإخفاق المواجهات الخارجية، التي تريد النيل من فريق عين أسردون منذ سنوات.
.