وبعد الترحيب بالسيد الباشا ممثل السلطة الحاضر بيننا لأول مرة، والذي نتمنى له كل التوفيق في مهامه الجديدة ببني ملال، السادة أطر وموظفوا الجماعة، السادة ممثلي كل المنابر الإعلامية المكتوبة والسمعية البصرية، أيها الحضور الكريم. كما سبق لنا كمستشارا الحزب الإشتراكي الموحد وكأعضاء لجنة التعمير ولجنة التقافة وكممثلين لساكنة بني ملال، عندما بحثنا واجتهدنا وتشاورنا وبلورنا مقترحات قابلة للإنجاز بأقل تكلفة، وتقدمنا بها من أجل المساهمة في تخفيف ولو بعضٍ مما تعاني منه المدينة من نقص على مستوى المرافق الإجتماعية والثقافية والرياضة والسياحية والإقتصادية والجمالية الغائبة جزئيا أو كليا أو المتهالكة أو تلك التي تَحْتضِر.
وبما أن هذه الدورة، دورة 08 شتنبر 2022، تُعدُّ بمثابة خارطة طريق لأشغال المجلس لما تبقى من فترة انتدابه، نعود ونذكر مجلسكم الموقر أننا، نحن مستشارا الحزب الإشتراكي الموحد تنبئنا في أول دورة للمجلس أن السنة ستكون بيضاء، وبالفعل ذلك ما حدث! وها نحن اليوم ومن موقعنا كمعارضة بناءة لم ننتظر التباكي على واقع الحال، بل نبادر ونشارك بفعالية في هذه الدورة المنعقدة اليوم حول برنامج عمل الجماعة الخماسي، الذي نتمنى بكل صدق، ألا يَغرِق في البياض على شاكلة السنة الفارطة.
إن مشاركتنا من موقعنا كمعارضة لا تقتصر على النقد والمراقبة، بل تتعداها الى
التوجيه المغاير واقتراح البدائل والحلول الناجعة لتدبير ما هو مُتعثر على مستوى الشأن المحلي و إخراجه بشيء من الجرأة والذكاء للوجود، وإرجاء ما تبقى من الإشاكلات المطروحة من أجل التداول في شأنها مستقبلا، شريطة أن يتم تسجيلها في بنك معلومات لحين مراسلة المجلس الجماعي، تحت إشراف السيد الرئيس، للوزارات والمؤسسات والمجالس المعنية وتقديم ملتمسات وعقد شراكات مع مختلف المتدخلين ولم لا توأمات مع مجالس داخل وخارج الوطن كما أننا نتعهد بمراسلة برلمانية حِزبنا للترافع على المشاريع الكبرى والمستعصية التي تهم مدينتنا تحت قبة البرلمان وطرق جميع الأبواب من أجل جلب الدعم المادي واللوجستي الكافيين للإنجاز والتحقيق من أجل تنافسية مقبولة لمدينتنا، ولم لا الإنخراط في توجهات جديدة تتماشى مع ما يتطلع له المغرب الحديث والمعاصر. وشكرا.