وسيقوم المشاركون في إطار الدورة العاشرة لمؤتمر الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال، المنظمة حول موضوع “الاتصال السمعي البصري الإفريقي في تحول : مسارات التطور والرهانات المستجدة”، على مدى ثلاثة أيام، بمباشرة تفكير في التغيرات العميقة التي عرفتها المنظومة الشمولية للتواصل، والتي أدت إلى تغيير جذري في واقع وسائل الإعلام.
وستمنح الندوة الموضوعاتية مناسبة سانحة للمشاركين لتقاطع الرؤى وإغناء التفكير المشترك حول الرهانات الاقتصادية والثقافية والتكنولوجية والمهنية المرتبطة بتطور الاتصال السمعي البصري الإفريقي، في سياق تحولات عديدة وعميقة للمنظومة الشمولية للإعلام والتواصل.
كما تسلط أشغال هذه الندوة الضوء على الواقع والسياق الإفريقيين، في ما يخص تطور تطلعات جمهور وسائل الإعلام وانتظارات مهنيي الإعلام بالقارة، مع الانفتاح على التجارب والرؤى الدولية اعتبارا للطبيعة الشمولية للتواصل.
وأعرب رئيس الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال، جوزيف شيبونكينغ كالابوبسو، في كلمة بالمناسبة، عن ارتياحه لكون هذه الشبكة استطاعت المقاومة بفضل صمود أعضائها، وقدرتها على الانبعاث من جديد خلال فترة كوفيد 19 الصعبة، مبرزا أن الشبكة عازمة على تحقيق أهدافها والقيام بمهامها، بالرغم من العديد من التحديات.
وعبر كالابوبسو، الذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الوطني للاتصال بالكاميرون، عن تقديره الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يدافع بقوة عن إفريقيا أكثر تضامنا، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر العاشر يسعى إلى أن يشكل انطلاقة ويمنح دينامية جديدة لأنشطة الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال، بعد التوقف الذي فرضته جائحة كوفيد – 19.
من جهتها، جددت رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، السيدة لطيفة أخرباش، ونائبة رئيس شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، التأكيد على الانخراط الثابت للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري في عمل هذه الشبكة الافريقية، مستلهمة في ذلك “من الرؤية المستنيرة والعمل المتبصر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لصالح إفريقيا قوية وتضامنية”، داعية إلى تعزيز العمل الجماعي للشبكة، وتلاقح أفكار الأعضاء بشكل متواتر، والعمل معا بشكل أمثل لصالح المواطنين الأفارقة مستخدمي وسائل الإعلام.
وأضافت السيدة أخرباش أنه “من الضروري أن يعتبر تأهيل وتطوير القطاع السمعي البصري أولوية من أولويات السياسة العمومية، وهذا يعني أساسا أنه يجب وضع رؤى استراتيجية حقيقية، تؤمن تطور النموذج الاقتصادي للإذاعة والتلفزيون، وإدماج الشروط الجديدة لإنتاج المحتويات وبناء الرابط مع فئات الجمهور المختلفة”.