ترأس والي جهة بني ملال – خنيفرة، السيد خطيب الهبيل، مساء يوم الثلاثاء 25 أكتوبر الجاري، بمقر الولاية،لقاء جهويا لإطلاق برنامج تقوية آليات مواكبة حاملي المشاريع في إطار البرنامجالمندمجلدعموتمويلالمقاولات"انطلاقة"بجهة بني ملال – خنيفرة.
ويهدف هذا البرنامج إلى مواكبة 800 حامل مشروع بالجهةفي إطار برنامج انطلاقة وذلك بواسطة مكاتبمتخصصة تم انتقاؤها وتكليفها من طرف المركز الجهوي للاستثماربشراكة معالشركة الوطنية للضمان وتمويل المقاولة (صندوق الضمان المركزي سابقا).
وستقوم المكاتب المتخصصة بمواكبة شاملة لحاملي المشاريع الذين سيتم انتقاؤهم على إثر طلب مشاريع، من أجل تمكينهم من وضع ملفات الحصول على قروض انطلاقة ومواكبتهم لخلق مقاولاتهم وضمان استمراريتها.ويشمل برنامج المواكبة دورات تكوينية من أجل تعزيز مؤهلات حاملي المشاريع، بالإضافة إلى مواكبتهم من أجل إعداد دراسات مشاريعهم وتكوين ملفات طلب قروض انطلاقة. كما تشمل هذه المواكبة كافة الإجراءات الضرورية لخلق المقاولة وبدء نشاطها ومواكبتها البعدية.
وخلال كلمته الافتتاحية، ذكر واليالجهة بالدينامية المقاولاتية التي تشهدها جهة بني ملال خنيفرة خلال السنوات الأخيرة، موضحا أن الجهة تسجل خلق ما متوسطه 3100 مقاولة جديدة كل سنة، بمتوسط نمو سنوي يزيد عن 10% خلال الأربع سنوات الأخيرة، مشيرا الى أنه رغم هذه الدينامية فإن النسيج الاقتصادي للجهة لازال عاجزا عن امتصاص البطالة، وأن مناصب الشغل التي خلقتها الجهة لازالت بعيدة عن تلبية حاجيات سوق الشغل الجهوي، حيث أن نسبة البطالة خاصة في صفوف الشباب حاملي الشهادات العليا تبقى مرتفعة.
كما شدد على تكثيف ومضاعفة جهودجميع الفاعلين المكلفين بدعم المقاولة، بما في ذلك القطاع البنكي، لتشجيع المبادرة الخاصة ودعم المقاولين والمقاولات الصغيرة والمتوسطة، وذلك طبقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تضمنها خطابه السامي بتاريخ 14 أكتوبر 2022، خلال افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة.
ومن جانبه، أشار رئيس مجلس الجهة الى الدور الذي تلعبه المقاولة في تقوية النسيج الاقتصادي الجهوي وخلق فرص الشغل، مؤكدا على انخراط مجلس الجهة في عدة مبادرات لدعم وتشجيع خلق المقاولة لجعل الجهة وجهة استثمارية بامتياز. كما استعرض الاكراهات التي تعترض تحقيق الأهداف المنشودة على مستوى تنفيذ بعض برامج مواكبة وخلق المقاولة بالجهة، مشددا على ضرورة توفير الليونة اللازمة في التمويل من طرف الأبناك، والحرص على المراقبة والتتبع للمقاولات المحدثة خاصة على مستوى التدبير المالي.
وبدوره أشاد المدير العام المنتدب للشركة الوطنية للضمان وتمويل المقاولة، بتظافر جهود كافة الشركاء بالجهة من أجل ضمان إنجاح برنامج انطلاقة، مستعرضا منجزات البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولة PIAFEE بجهة بني ملال خنيفرة، والمتمثلة خاصة في ضمان أكثر من 3200 قرض من قبل مؤسسة "تمويلكم"، بمبلغ اجمالي يزيد عن 250 ألف مليون درهم.
هذا وشكل هذا اليوم، الذي عرف حضور عمال الأقاليم بالجهة ورئيس الجهة ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، وجميع الفاعلين من القطاع العام والخاص المنخرطين في مجال مواكبة المقاولات، فرصة لإعطاء انطلاقة قافلة تحسيسيةستشمل أكثر من ثلاثين جماعة على مستوى الأقاليم الخمسة للجهة، والتي تهدف لتوعية حاملي المشاريع حول آليات المواكبة بصفة عامة وحول كيفية الاستفادة من برنامج تقوية آليات المواكبة في إطار برنامج"انطلاقة" بصفة خاصة.
كما تميز هذا اللقاءكذلكبتقديم المنصة الرقمية الجديدة للمواكبةwww.programmeizdihar.ma،والتي تم وضعها من طرف المركز الجهوي للاستثمار بني ملال –خنيفرة، حيث من شان هذه المنصة أن توفر لحاملي المشاريع كافة المعلومات اللازمة لتأسيس وإنشاء مقاولاتهم.كما تتيح المنصة الرقمية أيضا، تلقي طلبات الدعم وتتبعها بصفة رقمية، بالإضافة إلى ضمان تنسيق أفضل بين كافة شركاء البرنامج الجهوي المندمج للمواكبة "ازدهار" (المركز الجهوي للاستثمار، الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، الغرف المهنية، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، جامعة السلطان مولاي سليمان، مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل...).