ما تزال موجة من الاستياء والمرارة والحزن، تخيم على عدد من فعاليات المجتمع المدني، والفعاليات الفنية والثقافية بجهة بني ملال خينفرة، وذلك على خلفية قرار اعفاء المدير الجهوي للثقافة بمدنية بني ملال الأستاذ عزوز بوجميد، غير المنتظر.
وكانت عدد من الفعاليات، نظمت يوم السبت وقفة امام المديرية، معبرة فيها عن امتعاضها وتنديدها واستنكارها لهذا القرار، غير المفهوم، خاصة ان المدير الجديد، لم تمر على تعيينه غير سنة، وهي المدة التي كانت غنية بوافر من الأنشطة الثقافية والفنية بجهة بني ملال خينفرة.
وصلة بالموضوع، تناقلت عدد من وسائل الاعلام، ملتمسا من فعاليات المجتمع المدني ببني ملال، تم رفعه الى الوزير المهدي بنسعيد للنظر في هذا الموضوع، وإعادة الأستاذ بوجميد الى مكانه.
وجاء في الملتمس ان الفعاليات "تلقت ببالغ الاستغراب والأسف خبر إعفاء المدير الجهوي عزوز بوجميد من مهامه كمدير جهوي للثقافة، بجهة بني ملال خنيفرة بعد قضائه سنة على رأس هذه المديرية، أبان خلالها على حنكة وتبصر في تسيير الشأن الثقافي بالجهة".
وابرز الملتمس محاسن ومزايا بوجميد، و"تفانيه في العمل ونهجه لمقاربة تواصلية تشاركية مع الفاعلين الثقافيين والفنانين وفعاليات المجتمع المدني الثقافي بالجهة، مما إنعكس بشكل إيجابي على المشهد الثقافي بالجهة، وهو ما ترجم للكم الكبير من الأنشطة والفعاليات الثقافية الناجحة، التي احتضنتها مختلف أقاليم الجهة، بالإضافة إلى الحركية الثقافية التي تشهدها جهة بني ملال خنيفرة بأقاليمها الخمس".
وذكر الملتمس بزيارة الوزير بنسعيد للمدينة، حيث اشادت الفعاليات بالجهود التي قام بها المدير الجهوي بوجميد، حرصا على مستقبل الفن والثقافة بالجهة، مناشدة الوزير بإعادة الاستاذ بوجميد الى منصبه.
وتميزت فترة تعيين بوجميد على راس المديرية، فيضا من الانشطة والتظاهرت الناجحة على صعيد الجهة، لعل من ابرزها المعرض الجهوي ال 13 للكتاب بخريبكة في ماي 2022، ومهرجان عبيدات الرما الاخير، والأيام الثقافية والفنية والرياضية لبني ملال نونبر الماضي، ، والملتقى الدولي لفنون المسرح لبني ملال في دورته الأولى دجنبر 2022، وغيرها من الانشطة الخصبة والمتميزة، والتي اعطت للجهة دينامية غير معهودة في المنطقة، بشهادة الجميع، وتفاعلت معها وسائل الاعلام بشكل واسع، وهو ما ساهم بقوة في اشعاع المنطقة ثقافيا.