احتضن مقر الولاية صباح اليوم الجمعة
27 يناير الجاري، مراسيم توقيع اتفاقية شراكة تحت اشراف والي جهة بني ملال خنيفرة السيد خطيب الهبيل. وتروم هذه الشراكة المبرمة
بين غرفة التجارة و الصناعة والخدمات لجهة بني ملال خنيفرة، و مؤسسة إنشاء
المقاولات التابعة لمجموعة البنك الشعبي المركزي والبنك الشعبي لمراكش-بني ملال،
الى تحديد إطار التعاون بين المؤسسات
الثلاث لمواكبة وتشجيع المبادرات المقاولاتية بالجهة.
وخلال هذا الحفل الذي حضره رئيس مجلس
جهة بني ملال خنيفرة، ورئيس جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات،
ورؤساء الغرف المهنية بالجهة، ومسؤولو البنك الشعبي الجهوي لمراكش بني ملال،
ومؤسسة انشاء المقاولات ورؤساء المصالح
اللاممركزة بالجهة المعنية، أبرز والي الجهة أن هذه الشراكة ستشكل إضافة نوعية
للجهود المبذولة والمتواصلة لدعم المبادرات المقاولاتية على صعيد هذه الجهة،
الهادفة الى ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال ودعم المقاولات وحاملي المشاريع والمقاولات
الناشئة، وتحفيز الاستثمار بالجهة.
كما استعرض مجموعة من الإجراءات
والتدابير التي تم اتخاذها على مستوى الجهة لدعم وتنشيط الاقتصاد الجهوي وحماية واستدامة
مناصب الشغل، خاصة عبر اعتماد عدد من المبادرات
التي تروم تعزيز وتنويع آليات المواكبة والدعم لتشجيع خلق المقاولة وضمان
استمراريتها واحداث فرص الشغل، داعيا مختلف الفاعلين بالجهة الى تقديم الدعم
والمساعدة اللازمين لتجاوز كل الصعوبات والاكراهات من أجل إنجاح تنفيذ هذه الشراكة
وبلوغ الأهداف المسطرة لها.
ومن جهته، قال
رئيس مجلس الجهة انه من بين الاختصاصات الذاتية للجهة تشجيع الاستثمار وانعاش
الشغل، مبرزا أنه رغم الجهود المبذولة لفك العزلة عن الجهة وتحسين جاذبيتها، فإنه
يجب تظافر جهود جميع الفاعلين من اجل دعم وتعزيز المبادرات الهادفة الى
تحفيز الاستثمار وخلق المقاولات ومواكبتها وتمكينها من تجاوز كل الاكراهات لضمان
استمراريتها.
ومن جانبه، دعا رئيس الجامعة المغربية لغرف التجارة والصناعة
والخدمات الى القيام بتقييم شامل للمقاولات المتضررة من جائحة كوفيد-19- وتداعيات
الظرفية الصعبة المرتبطة بالجفاف وغلاء أسعار المواد الأولية، وذلك من أجل
تقديم الدعم اللازم لهذه المقاولات لتمكينها من ضمان استمراريتها وديمومة أنشطتها،
مشيرا الى الأهمية البالغة التي يجب ان يحظى بها تنظيم الاقتصاد غير المهيكل ودعم
البنيات التحتية لتنشيط حركية التنقل والمواصلات بالجهة.
وفي مجمل
تدخله، أبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة
والخدمات، إرادة وطموح غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة بني ملال خنيفرة للعمل
المشترك مع البنك الشعبي ومؤسسته لإنشاء المقاولات من أجل دعم ومواكبة المقاولات
الصغيرة جدا، والمقاولات الصغرى والمتوسطة، والمقاولين الذاتيين، وذلك عبر تصور
برامج ذكية واستباقية، من جهة والمساهمة من جهة أخرى في الدينامية التنموية الجهوية
الرامية الى تحسين مناخ الأعمال، وتطوير النسيج الاقتصادي ونشر روح المبادرة
المقاولاتية.
و ذكر رئيس الإدارة الجماعية للبنك
الشعبي الجهوي لمراكش بني ملال، بالمجهودات المبذولة من طرف مؤسسة البنك الشعبي،
للمساهمة في إنجاح مجموعة من المبادرات الهادفة الى خلق ومواكبة المقاولات والتنشيط
المشترك لمنظومة ريادة الأعمال داخل الجهة، مبرزا الأهمية
القصوى التي يجب أن تحظى بها المواكبة البعدية للمقاولات وذلك لضمان استمراريتها.
وعرف الحفل تقديم عرض من طرف المدير
بالنيابة للمركز الجهوي للاستثمار، استعرض فيه الدينامية المقاولاتية ومختلف آليات
الدعم لفائدة المقاولين بالجهة، كما تم تقديم شروحات حول طلب عروض مشاريع لفائدة
المقاولات الصغيرة جدا والمقاولين الذاتيين وحاملي المشاريع بجهة بني ملال خنيفرة.
هذا وتحدد اتفاقية الشراكة هاته
الموقعة من طرف رئيس غرفة التجارة و الصناعة والخدمات، والكاتب العام لمؤسسة إنشاء
المقاولات ورئيس الإدارة الجماعية للبنك الشعبي مراكش-بني ملال، الاطار العام
للتعاون من خلال محورين رئيسيين :
-مواكبة حاملي المشاريع، والمقاولين الذاتيين والمقاولات
الصغرى في طور الإنشاء وتلك التي تم إنشاؤها حديثا على صعيد الإخبار والتكوين
المقاولاتي والتسييري والاستشارة والمساعدة ؛
-تشجيع الثقافة المقاولاتية، من خلال تبادل معلومات حول مناخ ريادة
الأعمال وتنظيم تظاهرات وأنشطة ترويجية بجهة بني ملال-خنيفرة.