دعت ياسمين الحاج رئيسة منتدى الآفاق للثقافة والتنمية بخريبكة، إلى تفعيل النوادي الثقافية والفنية والرياضية بالمؤسسات التعليمية، وذلك ضمن حزمة من المطالب والاقتراحات، لمحاربة ظاهرة تفشي المخدرات، والتصدي لها بكل الوسائل.
وجاء ذلك، خلال التوصيات، التي أطلقها المنتدى، في ختام الدورة الثالثة لحملة لا للمخدرات، والتي أقيمت من بداية شهر نونبر، وحتى متم شهر دجنبر الماضي، تحت شعار "روعة الحياة لا تفسدها بالمخدرات"، وتوجت باحتفالية فنية وتكريمية احتضنتها الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة.
وطالبت التوصيات، بالعمل على زيادة نشر الوعي بمخاطر هذه الآفة، وسط المجتمع، وتنزيل وأجرأة قانون منع التدخين بالأماكن العمومية، فضلا عن إرساء دعائم المقاربة التشاركية وترسيخها من اجل إبراز أهمية العمل الجماعي لدى المواطن.
كما شددت على ضرورة حماية وتحصين الشباب من الآفة من خلال التقليص من الهدر المدرسي، وتكاليف العلاج على خزينة الدولة، وتخفيف العبء عن ميزانية الأسرة، وحمايتها من التفكك، والحفاظ على السلم الاجتماعي.
كما أكدت على أهمية الحفاظ على سلم القيم المجتمعي من كل انحراف وتصحيح العادات التي ترتبط بحمولات ثقافية خاطئة، واستهداف الشباب الذي يعد عماد الأمة وعليه تنبني كل الآمال لإدارة الحاضر وبناء المستقبل، مع اقتسام تجارب وخبرات مكافحة التدخين مع كل المؤسسات، وتقديم المساعدة والدعم للمدخنين الراغبين في الإقلاع.
كما ركزت على نشر وعي حقيقي في أوساط فئة الشباب لمنعها من اتخاذ الخطوة الأولى وإقناعها للعدول عن أخذ السيجارة الأولى، وإخراج الصورة النمطية للإدمان التي صارت في حكم العادة، وإعادة صياغتها في أذهان المستهدفين وتنزيلها منزلتها الحقيقية التي تتناسب وحجم ما تنطوي عليه من أخطار مدمرة، واطلاع هؤلاء بالحقائق الإحصائية والعلمية الدقيقة المدعمة بالصور والشروحات التي يقدمها لهم الأطباء.
ولفتت التوصيات الى اهمية، تمكين المدمنين من فهم حقيقة جائحة الإدمان كصيرورة وسلوك يمكن تعديله مدعم بالمعلومات الكافية الضرورية الطبية والعلمية حول الإدمان وطرق الإقلاع عنه، وخلق فضاء يسمح بالتواصل وتبادل الآراء ورفع كل لبس أو انشغال لدى الأطفال والشباب، وتكثيف دور الامن خارج المؤسسات التربوية والتعليمية، والتشديد على اهمية دور الاسرة في مراقبة ابنائهم وبناتهم.
كما طالبت بخلق برامج توعوية في كل وسائل الاعلام، وتعزيز دور المساجد في نشر التوعية والتحسيس، وانشاء مركز لعلاج الادمان والتعاقد مع اطباء نفسانيين واساتذة علم النفس والاجتماع بخريبكة، فضلا عن تفعيل النوادي الثقافية والفنية والرياضية بالمؤسسات التعليمية، وكذا دور جمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ في محاربة الظواهر الخطيرة التي تنخر المجتمع.