بنفس النسق ونفس التنظيم ونفس العقلية ،وحتى لايقال أن ما فعلوه بالمونديال هو ضربة حظ مشت معهم ...هاهم يطيحون بالسيليساو البرازيلي بثنائية لم يتركوا له مجالا للرد على أي شيء. وإن كان قد دخل طنجة برجليه فقد خرج "بخفي حنين" من موقعة حتى لو رآها البعض للود فالمغاربة أعطوها حقها من الجدية .
تنظيم رائع للأسود سواء في الشق الهجومي أو الدفاعي،ضغط عكسي في منطقة الخصم نتج عنه استرجاع كرة لعبت فيها ثنائية بين الخنوس وبوفال ليسكنها هذا الأخير في شباك الحارس ويفيرتون،ليدرك البرازيليون حينها أنهم ضد رابع مونديال البارحة ...والبارحة ليس ببعيد.
الركراكي لم يعطهم أية حلول حتى يضربوه منها بل عزلهم جميعا حتى أننا رأينا فينيسيوس، ذلك الحمل الوديع الذي لم يجد ضالته في أي لقطة ،ولولا خطأ بونو لم تكن للبرازيل أي خطورة تذكر .
ومن منطلق ما شاهدناه تتضح كاريزما المنتخب المغربي وشخصيتها التي رسخها المدرب في أذهان كل من سولت له نفسه مجاراة هذا الجيل الرائع .
تغييرات الركراكي أتت أكلها بعد تعادل البرازيل ،وجاءت بمبتغاها من خلال الزج بالصابيري الذي أضاف الثاني بتسديدة قريبة لم ير فيها الحارس اي شيء ليمنحنا التقدم وبهدينا فوزا تاريخيا على البرازيل قد طال انتظاره،و تؤكد بذلك الأسود أنها أصبحت رقما يوضع له الحساب مع الكبار.
المغاربة صاموا يومهم ثم أفطروا على السيلساو بشحمه ولحمه ،وما ذلك بالهين بل هو فعل كبير يستحقون عليه الثناء .