بني ملال : أحزاب سياسية تدخل الاستحقاقات الانتخابية الجزئية و بيتها الداخلي مكوناته متنافرة ، غذر و خيانة و دسائس ما ينذر بمفاجآت في هذا الاستحقاق و بتشتتها في القادم من الانتخابات

 

محمد بوزيان / بني ملال نيوز

بعد الفضيحة التي فجرها احد القياديين بحزب فيدرالية اليسار محمد جلال عضو مجلس جهة بني ملال خنيفرة و الرئيس السابق لجماعة قصبة تادلة من خلال توضيح على حائطه الشخصي على الفايسبوك يرد  فيه سبب  تراجعه عن  تقديم ترشيحه للانتخابات الجزئية بدائرة بني ملال إلى ما اسماه  خيانة تعرض لها من داخل بيته الحزبي بعد وقوفه على خيانة من الداخل لأحد مستشاري الفيدرالية تتجلى في تزعمه لعملية تنسيق ودعم مرشح الحمامة ضدا في مرشح الفيدرالية عبر بوابة احد السماسرة المحليين.

 فاذا كان محمد جلال قد خرج لها مباشرة و أعلن عن رفضه لهذه السلوكات التي لا زالت تحكم المشهد الانتخابي و تتحكم في مصير الانتخابات و المرشحين بوضع المتاريس ز شل حركة عدد من المنتخبين ، فان صراعات من نوع اخر تتحكم في البيت الداخلي لحزبين سياسيين مشاركين في هذا الاستحقاق و اللذين يعدان من أقوى هذه الأحزاب المشاركة .

كان عدد من المنتخبين الذين لم يشاركو في الاستحقاقات التشريعية السابقة بدائرة بني ملال يتوقعون هذه المحطة الانتخابية الجزئية مباشرة بعد قرار عزل احمد من شدا من المجلس الجماعي لبني ملال ، فكبار المنتخبين حجزوا مقاعدهم في شتنبر 2021 و حجبوا على آخرين الترشح سواء داخل أحزابهم أو أحزاب أخرى صغيرة ، ليعتبروا هذه المحطة الجزئية فرصة للظهور و لو على الأقل المشاركة انطلاقا من مبدأ ما رابح ما خاسر ...فظروف هذا الاستحقاق تختلف كلية على استحقاق 2021 سواء من حيث القاعدة التي ستصوت أو من حيث اللوجيستيك دون العلم أن هذا الاستحقاق الجزئي له أصحابه من يتميزون ببنية الشكارة و الشطارة .

المرشحون الصغار تقدموا لهذا الاستحقاق دون ضغوطات مستحضرين بقوة هم المشاركة كما ان هذا الاستحقاق في ظل هذه الظروف الاقتصادية و الاجتماعية ستكون نسب المشاركة فيه ضعيفة ، الناخبون ذاقوا درعا من موجة الغلاء و لم يعد يهمهم من سيترشح في هذا الاستحقاق و متى موعده و من هي الاسماء المرشحة لهذا المقعد على قاعدة ان ما جنوه من حكومة اخنوش سيجنوه من هؤلاء المرشحين سواء كانوا في الحكومة او في المعارضة ..

لكن هم المرشحين الكبار اشد تأثيرا على تجربتهم الانتخابية ، كواليس تحاك فيها مؤامرات من داخل البيت الواحد و جر للبساط و حرائق على قاعدة بقعة الزيت و تشتيت للأعشاش..تكثلات جديدة داخل هذه الاحزاب تجر عكس التيار و تبصم على قاعدة جديدة الضرب تحت الحزام و هو الامر الذي ستكشف عنه الايام القادمة خاصة بعد اعلان نتائج الانتخابات التي قد تعصف ببعض المنتخبين " الكبار" و تدفع بعضهم الى الاعلان عن القطيعة النهائية مع عالم السياسة و الانتخابات كما قد تعيد الخريطة الانتخابية الى ما قبل استحقاق 2021 ...عودة المنتخبين الرحل و حرق الاعشاش تشتيث الحبوب بين القبائل السياسية المجاورة ...

سيناريوهات جديدة تحاك في الخفاء و ضرب يجرد منتخبين كبار من انتمائهم الحزبي الذي اصبح انتماءا ظاهريا تحت جلباب سياسي آخر ...