%20(1).png)
محمد فرطيط / بني ملال نيوز
نادرا ما يجتمع موسم المزاح و شهر ابريل مع محطة انتخابية ...لكن هذا الموسم جمع كل شيء و قد يصنع فسيفساء انتخابية جديدة شعارها يغرف من شهر ابريل المعروف في ثقافات أخرى بشهر الكذب و قد ينال حظه من موسم المزاح نظرا لرمزية هذه الفاكهة التي تمتح من المزاح الذي يعني الاثيان بكلام من شأنه أن يضحك و يسلي ...
فعلا مع هذه الحملة الانتخابية التي انطلقت اليوم الجمعة ببني ملال من أجل مقعد شاغر بمجلس النواب سيعيش الناخبون كل الطقوس المرتبطة بهذين الاصطلاحين ...منتخبون بعد ان مزحت الحكومة مع المواطنين و تسببت في موجة الغلاء و ضرب القدرة الشرائية و لم يكتفي مزاحها بالاضحاك و التسلية بل تجاوز ذلك إلى ابكائهم و جعلهم يعيشون فصلا اخر من فصول المعاناة إلى جانب تجليات الجفاف و تفاقم أزمات المواطنين الاقتصادية و الاجتماعية ...سيزيد مرشحوها من إذكاء هذا المزاح الذي تجرعه الناخبون في الاستحقاق الماضي مع دبلجته بكذبة ابريل ...فابريل في ثقافات أخرى يستباح فيه الكذب ...
هذا الاستحقاق الجزئي ليس له قيمة كبرى لدى عدد من الناخبين لانه لن يغير في الخريطة الانتخابية على الصعيد الوطني شيئا رغم تلهف زعيم الحكومة على هذا المقعد " فالفاس كما يقال ضرب الراس " و لن يجر هذا المقعد الرخاء لساكنة هذه المنطقة التي تحولت من مصدر لعدد من المنتوجات الفلاحية إلى مستقبل لها بفعل الجفاف و السياسات المائية في ظل نذرة المياه التي أعطت الاولوية لمياه الشرب ...
لكن يبقى السؤال مطروحا باي وجه سيواجه مرشحو التحالف الحكومي ناخيين اكتووا بنار الغلاء في الأسعار ؟؟؟
