محمد بوزيان / بني ملال نيوز
على بعد ثلاثة أيام من يوم الاقتراع الخاص بالانتخابات الجزئية بدائرة بني ملال من اجل مقعد شاغر و الذي سيجرى يوم 27 من الشهر الجاري بدأت الحملة الانتخابية تتخذ مسارا اشد سخونة مع اقتراب موعد الحسم ، ستة مرشحين ينتمون لأحزاب الحركة الشعبية و التجمع الوطني للأحرار و الاتحاد الاشتراكي و الحزب الحر و جبهة القوى الديموقراطية و حزب الأمل يتنافسون من اجل هذا المقعد ...
حملات انتخابية لم تصل بعد إلى صيتها المعهود كما جرى في الاستحقاقات التشريعية الماضية ، نقص في اللوجستيك و في العتاد الانتخابي يجعل عدد من المشاركين في هذا الاستحقاق كمثل حبة رمل وسط شاطئ مترامي الأطراف و أتباع لمرشحين لا يتجاوز عددهم العشرات في صور تعكس ضعف الحماس الانتخابي لقناعات بعضهم أن نسبة التصويت ستكون ضعيفة ..
في غمرة هذه الظروف تستعد أحزاب أخرى لدعم حظوظها و جر الكثل الناخبة للتصويت على الحزب بدون برامج لان "اللي عطا الله عطاه" في انتخابات 2021 ، فليس بإمكان هذا المرشح أو ذاك إعادة الأسعار إلى طبيعتها و ضمان الرخاء للمواطنين و إعادة الحالة إلى ما كانت عليه ..فالأوضاع الاقتصادية زادت سوءا و البرامج التي استعرضتها أحزاب الحكومة لم تتخذ بعد مسارا يوافق تطلعات المواطنين و يضمن لهم العيش الكريم و القدرة على مواجهة غلاء الأسعار ...
في هذا السياق التجمع الوطني للأحرار يستنفر عددا من وزرائه لدعم مرشحهم بدائرة بني ملال عبد الرحيم الشطبي و عقد لقاءات مباشرة مع الناخبين وسط تدمر للكثلة الناخبة من هذه الظروف الاقتصادية التي لازمت ما يقارب السنتين من عمر هذه الحكومة و أرخت بظلالها على القدرة الشرائية للمواطنين وسط تساؤلات هل ستكون لقاءات من اجل معاتبة وزراء الحزب الذي يقود الحكومة و باي رد سيقنع هؤلاء هذه النخب و المواطنين خاصة و أن هذه اللقاءات اختير لها جماعات عدت في 2021 أعشاشا محصنة للحمامة ؟
من جانبه محمد اوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الحزب المعارض للحكومة لن يدع الفرصة تمر دون دعم مرشحه في هذا الاستحقاق عبد العزيز الشرايبي لعدة اعتبارات أولاها أن المقعد المتباري حوله بين المرشحين هو مقعد سابق للحركة و ترغب هذه الأخيرة بقوة في استرجاعه بعد أن أعادت احد ابرز أعمدتها للحزب ببني ملال كما أن الاعتبار الثاني تحكمه مقولة رد الصرف للحزب الذي يقود الحكومة بعد تخلي هذا الأخير عن الحركة الشعبية و إخراجها للمعارضة أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة .
أمر آخر سيحاول اوزين الاستفادة منه و هو " التوندونس " التي يرفل فيها هذا الأخير من خلال خرجاته سواء في عقر الجارة الشرقية بخصوص الوحدة الترابية للمملكة أو خرجات داخل المملكة تهم تدبير الشأن الحكومي وموجة الغلاء التي استنزفت القدرة الشرائية للمواطنين و ساهمت في تازيم الأوضاع الاجتماعية لعدد من الأسر خاصة الطبقتين الفقيرة و جزء من المتوسطة .
الامين العام للحركة الشعبية فضل دعم مرشحه انطلاقا من المناطق الجبلية التي كانت في وقت سابق خزانا انتخابيا للحركة الشعبية قبل تقاسم حبوبها بين البام و التجمع الوطني للاحرار خلال الاستحقاقين الماضيين ، كما ان خطابه كما يتوقع عدد من متتبعي الشان الانتخابي سيتركز على هذه الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية....
الكل يعتبرهذه المعركة الانتخابية مواجهة مباشرة بين اوزين و اخنوش من خلال بعض وزرائه و جولة جديدة للمعارضة خارج قبة البرلمان .