ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد خطيب الهبيل، صباح يوم الخميس، بمقر الولاية، لقاء تواصليا إعلاميا بمناسبةتخليد الذكرى 18 لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي اختير لها هذه السنةشعار :* حصيلة إنجازات الفترة 2019-2022، المكتسبات والرهانات*.
وخلال هذا اللقاء الذي حضره رئيس مجلس الجهة، وممثلو التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، والمنتخبون، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلو النسيج الجمعوي،أكد والي الجهة على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حققت منذ انطلاقتها وعلى مدى 18 سنة، عدة إنجازات في مختلف المجالات ذات الأثر المباشر والايجابي على مؤشرات التنمية البشرية، مشيرا أن المشاريع المنجزة على مستوى الإقليم خلفت وقعا إيجابيا على المستفيدين منها كما مكنت من تعزيز الثقة في نفوسهم وتقوية قدراتهم بما يحقق تطلعاتهم ويلبي احتياجاتهم.
وفي نفس السياق، ذكر خطيب الهبيل بالإنجازات التي تم تحقيقها عبر تفعيل المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا الى أنه تم خلال الفترة 2019-2022، انجاز 482 مشروعا بكلفة مالية اجمالية ناهزت436 مليوندرهم، ساهم فيها صندوق دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يفوق333 مليون درهم، موزعة حسب البرامج على النحو الاتي :
البرنامج الأول: تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا ، تمت برمجة ما مجموعه 141 مشروعا برسم الفترة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2022 ، بكلفة مالية حددت في 223 مليون درهم ساهم فيها صندوق دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما قدره 134 مليون درهم، بهدف تحسين الولوج للخدمات الاجتماعية والبنيات الأساسية بالجماعات القروية الأقل تجهيزا، من ربط بالشبكة الكهربائية والتزود بالماء الصالح للشرب وبناء الطرق والمسالك واقتناء سيارات الإسعاف والوحدات الصحية المتنقلة،.
البرنامج الثاني: مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وقد كان تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال الرفع من جودة الخدمات المقدمة بالمراكز المخصصة لاستقبال الأطفال المتخلى عنهم، وذوي الاحتياجات الخاصة ودور العجزة، بالإضافة الى استهداف احدى عشر فئة في وضعية هشاشة موزعة وفق ثلاث مجموعات تشمل حماية الطفولة والشباب، ودعم الادماج السوسيو اقتصادي، ودعم الأشخاص المسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تمت برمجة ما مجموعه 77 مشروعا برسم 2022-2019 ، بكلفة مالية حددت في 30 مليون درهم، ساهم فيها صندوق دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما قدره 29,8 مليون درهم .
البرنامج الثالث: تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، خاصة من خلال الرفع من قابلية تشغيل الشباب وتطوير سوق الشغل وضمانة استدامة المشاريع، وقد تمت برمجة ما مجموعه 211 مشروعا برسم 2022-2019، بكلفة مالية حددت في 46,5 مليون درهم، ساهم فيها صندوق دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما قدره 32,8 مليون درهم، بغية تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب.
البرنامج الرابع: الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة ، تمت برمجة ما مجموعه 53 مشروعا برسم 2019-2022، بكلفة مالية حددت في 136,7مليون درهم، ممولة بالكاملمن طرف صندوق دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف تمويل المبادرة الملكية مليون محفظة، واحداث داري الامومة بكل من الجماعة الترابية اغبالة، والجماعة الترابية ناوور، بغية تشجيع الوضع داخل الوسط المراقب من جهة، والتخفيض من نسبة الوفيات عند الأمهات الحوامل والأطفال الرضع من جهة ثانية، ثم احداث وحدات للتعليم الاولي وتغطية مصاريف التسيير الخاصة بها، واقتناء حافلات للنقل المدرسي.
وعرف هذا اللقاء إلقاء عرض من طرف رئيس قسم العمل الاجتماعي بالولاية قدم فيهحصيلة الإنجازات حسب برامج للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة 2019-2022، كما قدم مجموعة من ممثلي التعاونيات والجمعيات المستفيدة من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم بني ملال شهادات حية بخصوص الدعم والمواكبة التي تلقوها من طرف المبادرة الوطنية والتي كانت عاملا رئيسيا في إنجاح مشاريعهم.
كما عرف هذا اللقاء تقديم التوصيات والاقتراحات المنبثقة عن الورشات الموضوعاتية حول مكتسبات المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تم تنظيمها يومي 15 و16 ماي الجاري بمركز التكوين بالنادي الرياضي ببني ملال.
هذا وعرف اللقاء تدخلاتلعدد من رؤساء الجماعات الترابية وممثلي المجتمع المدني، والتي تطرقوا من خلالها لمجموعة من الاكراهات والتحديات المطروحة،خاصة على مستوى الزيادة في القدرة الاستيعابية لدور الطالب ودورالطالبة وتجويد الخدمات والاطعام المدرسي، وتدبير حافلات النقل المدرسي، ومجانية الخدمات الصحية على مستوى اجراء التحاليل ونقل الرضع حديثي الولادة الى المستشفيات، بالإضافة الى الاكراهات المرتبطة بالتغطية الصحية وادماج نزلاء مراكز الأطفال المتخلى عنهم...
وفي ختام اللقاء تم التوقيع على ثلاث اتفاقيات، تروم تفويت تسيير وتدبير وحدات التعليم الأولي المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإنجاز عملية دروس الدعم والتقوية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية لإقليم بني ملال، ومواكبة وتتبع مشاريع الاقتصاد التضامني المستفيدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وعلى هامش الاحتفال بهذه المناسبة، تم افتتاح فعاليات المعرض الإقليمي للمنتوجات المجالية بمنتجع عين اسردون ببني ملال، تشجيعا ودعما لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني المحلي، خصوصا مواكبة التعاونيات الإنتاجية في تسويق منتوجاتهم والتعريف بالمنتوجات المجالية التي يزخر بها الإقليم والجهة.