في ظل الوضعية الصعبة التي يعيشها القطاع الفلاحي بسبب توالي سنوات الجفاف و تراجع الموارد المائية الى حدودها القصوى حيث تراجعت نسبة ملئ سد بين الويدان إلى 14 بالمائة و سد الحنصالي إلى 6 بالمائة ، و بعد تظافر جهود المسؤولين من سلطات ولائية و وزارة الفلاحة و وكالة الحوض المائي لام الربيع و الغرفة الجهوية للفلاحة و المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة تقرر ابتداء من يوم غذ السبت منح وجبة سقي للفلاحين بالمدار السقوي بني موسى من اجل إنقاذ أزيد من 25 الف هكتار من الاشجار المثمرة..و في هذا السياق أكد سعيد اقريال مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة آن الموسم الفلاحي بجهة بني ملال خنيفرة تميز بظروف مناخية جد صعبة تميزت بقلة التساقطات المطرية و التي كان لها إسقاط جد سلبي خاصة على الموارد المائية في سدود المنطقة بين الويدان 14 في المائة و الحنصالي 6 بالمائة اللذين هما سدين مهمين يزودان الدائرة السقوية الكبرى لتادلة سواء بني موسى و بني عمير .
و اضاف مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة انه رغم هذه الظروف كان هناك تظافر للجهود من طرف جميع المتدخلين على رأسهم السلطات المحلية و وكالة الحوض المائي و الغرفة الجهوية للفلاحة و المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة من اجل برمجة بعض الطلقات المائية لحماية الأشجار المثمرة مشيرا انه تم خلال شهر ابريل برمجة طلقة مائية لدائرة بني عمير حيث همت الأشجار المثمرة و كذلك طلقة أخرى بالمدار السقوي بني موسى خلال شهر ماي الماضي من اجل نفس الهدف .
و اشار سعيد اقريال هناك قرار برمجة طلقة مائية جديدة انطلاقا من يوم غذ السبت 15 يوليوز الجاري الى غاية 22 منه و التي الهدف منها سقي 25 الف هكتار من الأشجار المثمرة التي تتواجد ببني موسى حيث ستساهم هذه الطلقة المائية في التخفيف من الأعباء على الفلاحين في هذه الظروف خلال هذه الأيام التي تتسم بارتفاع مهول في درجات الحرارة بالمنطقة حيث سيستفيد منها ما يزيد عن 7550 فلاحا بدائرة بني موسى في انتظار الأيام المقبلة حيث يتم تدارس برمجة طلقة مائية لمدار بني عمير التي تصب في نفس الهدف و هو الحفاظ على الأشجار المثمرة .
و اكد مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة انه يجري التداول في شان منح وجبة سقي أخرى انطلاقا من سد الشهيد احمد الحنصالي في الايام المقبلة لإنقاذ الاشجار المثمرة بالمدار السقوي بني عمير و التي تشمل الحوامض و الزيتون و الرمان .