محمد بادجي / بني ملال نيوز
أنجزت مجموعة من المشاريع التنموية سواء من طرف الجماعات ترابية او مجالس إقليمية أو مجلس الجهة في إطار شراكات فوق عقارات تختلف طبيعتها بين أراضي سلالية أو أراضي تابعة للدولة أو أراضي تابعة للخواص .. و مسطرة الاقتناء ظل ثمن شراء العقار فيها مقبولا .
فببني ملال اقتنى مجلس الجهة الوعاء العقاري الذي ستنجز فوقه كلية الطب و الصيدلة ب 250 درهما للمتر المربع و هو وعاء عقاري مجهز لن يستنزف مبالغ إضافية من ميزانية الجهة الذي عهد إليها في هذه الاتفاقية بتوفير هذا الوعاء الذي ستنجز فوقه كلية الطب ، ناهيك عن مشاريع أخرى ضمنت اتفاقياتها التزام الجهة بتامين الوعاء العقاري أخرها او جزء منه كانخراطها في مشروع منتزه ايكولوجي ببني ملال حيث تم الاتفاق على اقتناء 29 هكتارا بقلب بني ملال ب 100 درهم للمتر المربع ستساهم فيه الجهة بحوالي الثلث و اقتناء عقار لإحداث مدينة المهن و الكفاءات ببني ملال بمبلغ 100 درهم للمتر المربع ....
لكن أن يوضع أمام مجلس الجهة اقتناء وعاء عقاري للخواص بجماعة البرج بخنيفرة ب 450 درهم للمتر المربع فهذا يجعلنا نطرح العديد من التساؤلات ، هل قيمة العقار فعلا في متناول الجهة مع العلم أن اقتناء الأرض دون وجود المشروع بعد قرار وزير التعليم العالي في شان إحداث الانوية الجامعية و إعلانه في اللقاء الذي نظم ببني ملال عن رفض التأشير على مثل هذه المشاريع كقرار حكومي ما جنب مجلس الجهة على صادق على اقتناء الوعاء العقاري تبعات مادية تقدر ملايير السنتيمات اضافة الى 300 مليون سنتيم اخرى ثم التساول المطروح ما دور القطب الجامعي المندمج بخنيفرة الذي تم تأسيسه و الذي يضم مساحة تتجاوز 58 هكتار ؟.
يبقى على كل منتخب ان يذود و يدافع على منطقته فيما يتعلق بجلب المشاريع التنموية لكن يبقى على المنتخب ان يشد عضد الجهة و يحاول الإبقاء على تلاحم مكوناتها خدمة لساكنة الجهة و إسهاما بقدر المستطاع على الحفاظ على توازناتها، فساكنة جهة بني ملال خنيفرة الآن تواجه تحديات غير مسبوقة خيم عليها الجفاف و تراجع الموارد المائية بمجال يعتمد على الفلاحة كنشاط اقتصادي اول بدل وضع قشور الموز لازلاقها في دوامة لا تنتهي ...