أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، يوم أمس الإثنين بالرباط، إن البرنامج الوطني للتطوع الذي يحمل اسم “متطوع” يمكن للشباب من “التأثير بشكل إيجابي على محيطهم من الناحية الاقتصادية والثقافية والبيئية والاجتماعية والسياسية”.
وقال السيد بنسعيد، بمناسبة إطلاق هذا البرنامج، إنه “من خلال برنامج (متطوع)، نريد أن نبني ونجعل الحلم المغربي ممكنا”، مبرزا أن تطوير مهارات الشباب يعد من الأهداف الرئيسية للبرامج التي تنجزها الوزارة وكذلك المؤسسات الأخرى التابعة لها.
كما أوضح أن برنامج “متطوع”، الذي صمم لتسهيل انتقال الشباب إلى مرحلة الرشد، من خلال توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم، عرف حتى الآن مشاركة حوالي 3300 مسجلا على الصعيد الوطني، مضيفا أن الغاية هي بلوغ 5000 مسجل خلال العام المقبل.
وأشار المسؤول الحكومي متوجها بالحديث إلى الشباب إلى أن “نجاح المغرب مرهون بنجاحكم”، مؤكدا أن “على المرء أن يبقى متمسكا بأحلامه وأفكاره ومشاريعه، وعدم الشعور بالإحباط عند الفشل”.
وقال السيد الوزير مخاطبا الشباب المستفيدين من البرنامج إن”الأسابيع الثلاثة التي ستقضونها رفقة شركائنا والوزارة ستوسع آفاقكم وستسمح لكم بإدراك أن لا شيء مستحيل”، مشيرا إلى أنه من خلال إرادتهم وعزمهم، يمكن لهؤلاء الشباب إحداث تغيير في العقليات داخل المجتمع.
وخلال لقاء صحفي عقب إطلاق برنامج “متطوع”، قال الوزير إن هذه المبادرة تهدف إلى مساعدة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 22 سنة على تنمية قدراتهم الإبداعية ودعمهم “لتحقيق أحلامهم ومشاريعهم والالتزام بها رغم الفشل والعقبات”.
ويقدم برنامج “متطوع”، المتوفر على مرحلتين، أسبوع تكوين متخصص في مجال يختاره المشاركون، وأسبوعين من التطوع من أجل تعزيز مشاركتهم المدنية وتنمية معارفهم ومهاراتهم من خلال تجربة متنوعة ومتكاملة.