محمد الحطاب
يخيم على الفرنسيات شبح مونديال قطر 2022، وهم يواجهن يوم الثلاثاء القادم المنتخب المغربي للنساء، الذي تأهل بجدارة واستحقاق، أما استغراب المنتخب الفرنسي، الذي لم يكن يؤمن بتأهل لبوءات الأطلس.
هذه المباراة أكيد تذكر سيدات المغرب بالمباراة التي جمعت بين منتخب "الديكة" وأسود الأطلس ، برسم نصف نهائي مونديال قطر، والمعروفة ب "مهزلة قطر 2022" ، والتي فاز فيها المنتخب الفرنسي بهدفين لصفر، المباراة التي عرفت ممارسات سياسية ورياضية غير مقبولة، و أخطاء تحكيمية كارثية، وكل ذلك من أجل إقصاء المنتخب المغربي من المنافسة، الذي لم تكن تفصله آنذاك عن الحلم العالمي وهو مباراة النهاية ضد منتخب الأرجنتين سوى المباراة المشؤومة، والتي أهلت المنتخب الفرنسي للنهائي، لكن الفوز عاد لأصدقاء ميسي.
الحلم المغربي مع الأسف أقلق السياسيين الأوروبيين أكثر ما أقلق الرياضيين بالقارة العجوز، خاصة أن خطة إقصاء أسود الأطلس في مونديال قطر ، كانت مفضوحة، وتناولت جل الصحف والمواقع العالمية هذه الفضيحة غير المسبوقة، خاصة إنها وقعت لبلد عربي في دولة عربية، إذ اعتبرت وسائل الإعلام العالمية أن فوز أسود الأطلس في مباراتهم ضد فرنسا، سرقت منهم ، أمام أعين العالم، خاصة بعد النتائج المبهرة التي حققها المنتخب المغربي خلال نهائيات هذا المونديال .
واليوم، الزمن يعيد نفسه، لكن هذه المرة بنون النسوة، حيث ستلاقي سيدات المغرب (المركز 72 فيفا) نظيرتهن سيدات فرنسا ( المركز 5 فيفا) في كأس العالم للسيدات بأستراليا ونيوزيلاندا 2023، ليس في نصف النهاية كما هو الحال في قطر 2022، ولكن في ثمن النهاية بأستراليا 2023.
ومن أجل هذه المواجهة القوية، فلبوءات المغرب، عازمات على رد الاعتبار ونصرة أسود الأطلس، لطمس معالم سرقة مباراة نصف النهاية بقطر من طرف المنتخب الفرنسي للرجال، وأيضا الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، ولما لا تحقيق ما عجزت عنه الكرة المغربية النسوية في السنوات الماضية.
فهل دجاجات فرنسا قادرات على تفادي "عضات" لبوءات المغرب، وعدم الاستسلام أمام قوة وبسالة زميلات خديجة الرميشي، اللواتي قهرن سيدات كوريا الجنوبية، وسيدات كولومبيا .. وحققن نتائج أكثر من جيدة، جعلتهن يتقدمن في الترتيب أمام ألمانيا بطلة العالم مرتين وصاحبة المركز الثاني في تصنيف الفيفا .. ويتأهلن بدلهن .. أم أن اللبوءات سيزأرن كما زأر الأسود في مونديال قطر 2022 ..؟
متمنايتنا بالتوفيق لغزلان شباك وزميلاتها، ونذكرهن أن "المستحيل ليس مغربيا ". برافو اللبوءات، ونحن معكن مهما كانت النتيجة، لأن نتائجكن تستحق كل التشجيع من جميع
.