أكد مركز محمد السادس للبحث والابتكار، اليوم الثلاثاء، أنه سيطلق، ابتداء من بعد غد الخميس، برنامجه السنوي الصيفي لتدريب الطلبة.
وأبرز المركز، في بلاغ له، أن فترة هذا البرنامج التدريبي المكثف، الذي يستهدف طلبة الماستر و الدكتوراه المتميزين، ستمتد لمدة أربعة أسابيع، ابتداء من بعد غد الخميس وإلى غاية 10 شتنبر المقبل.
وأوضح المصدر ذاته أن المركز يقدم، من خلال هذه المبادرة، فرص تداريب عملية لأكثر من 100 طالب من أجل تنمية مهاراتهم وخبراتهم العملية في مختلف مجالات تخصصهم، مضيفا أنه تم تصميم هذه البرامج بهدف تزويد الطلبة بتجربة تعليمية مكثفة ومتنوعة خلال فترة الصيف.
وأفاد بأن هذه البرامج تمكن الطلبة من تطوير مهاراتهم وزيادة معرفتهم في مجموعة متنوعة من التخصصات، تقدم على شكل ورشات عمل ومحاضرات وجلسات تفاعلية تغطي مواضيع مختلفة ومجالات بحثية متعددة مثل علم الجينومات وتكنولوجيا الإنتاج الحيوي للعقاقير البروتينية العلاجية والبدائل الحيوية اللقاحات، والتقنيات المعلوماتية الحيوية المستعملة في الدراسات الدوائية.
وأضاف المركز أن هذا البرنامج الصيفي يشمل كذلك التكوين في التقنيات المعلوماتية الحيوية للنمذجة الجزيئية وفي علم المناعة والمقاربة المناعية الجينومية، ومجال التحليل الإحصائي والنمذجة المتقدمة، ومنهجية البحث الصحي التطبيقي، بالإضافة إلى القراءة النقدية المتخصصة للمقالات العلمية والكتابة العلمية.
وذكر بأن مركز محمد السادس للبحث والابتكار، الذي أحدث بمقتضى القانون 23.23 المحدث لمؤسسة محمد السادس للعلوم و الصحة، يهدف إلى المساهمة في جميع أعمال البحث ذات الأهمية من أجل تطوير العلوم و الابتكار بالمغرب.
وأشار إلى أن المركز يضطلع، في هذا الصدد، بتنفيذ برامج البحث والابتكار، لا سيما في مجالات علوم الصحة والبحث والهندسة الطبية، والعلوم الرقمية والذكاء الاصطناعي، وإنشاء وإدارة مؤسسات ومراكز البحث والابتكار، والمساهمة في الأنشطة المشتركة في إطار هياكل البحث المشتركة مع مؤسسات أو جامعات أخرى، ووضع وتنفيذ اتفاقيات الشراكة والتعاون مع الهيئات الوطنية والدولية ذات الأهداف المشتركة، فضلا عن إحداث شركات أو المشاركة في رأسمالها من خلال صلاحيات مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة.
ويهدف المركز، باعتباره فاعلا وطنيا، ومن خلال برامج من هذا النوع، إلى تعزيز قدرات ومنهجية البحث العلمي والتفكير النقدي والقدرة على الابتكار لدى الطلبة المغاربة في مجموعة متنوعة من المجالات، إذ يأمل المركز من خلال تطويرها إلى تمكين المغرب من ريادة علمية وابتكارية في خدمة السيادة الوطنية.