في إطار الاستعدادات للدخول الجامعي برسم الموسم الحالي 2023-2024، ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة، مساء يوم الخميس، بمقر الولاية، اجتماعا خصص لتقديم معطيات ومستجدات وتدارس كل القضايا المتعلقة بالدخول الجامعي لهذه السنة على مستوى جامعة السلطان مولاي سليمان، وذلك بحضور رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومديرو المدارس العليا والأقطاب الجامعية التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان، ومدير الحي الجامعي ورؤساء المصالح الأمنية والسلطات المحلية.
وفي كلمته الافتتاحية، أبرز والي الجهة أن العدد المتزايد للطلبة ومتدربي التكوين المهني الجدد بالجهة، أصبح يستدعي تجنيد كافة المتدخلين والفاعلين لاتخاذ الإجراءات الضرورية وتوفير الموارد اللوجيستيكية والمالية اللازمة لضمان بيئة مواتية لاستقبال هؤلاء الطلبة والمتدربين وتوفير الإطار الملائم لتمكينهم من متابعة دراستهم في أحسن الظروف بمختلف مؤسسات الجامعة ومؤسسات التكوين المهني بالجهة.
وذكر في هذا الصدد، بالمجهودات المبذولة على مستوى الجهة لتعزيز البنيات التحتية وتوسيع العرض الجامعي والبحث العلمي وكذا التكوين المهني، خاصة من خلال انجاز مشروع كلية الطب والصيدلة والمستشفى الجامعي والمستشفى الجهوي، بالإضافة الى مدينة المهن والكفاءات والمركز الجامعي لكرة القدم ببني ملال، مضيفا أنه انطلاقا من الوعي بأن تطوير مهارات الطالب رهين بتطوير البيئة المحيطة بمؤسسته الجامعية، فإن الجهود متواصلة لتوفير المرافق والتجهيزات والبنيات التحتية التي من شأنها أن تساهم في تحسين البيئة المحيطة بالمؤسسات الجامعية، بالإضافة الى ضمان الأمن والأمان بمحيطها.
وانطلاقا من الدور المحوري للجامعة كقاطرة للتنمية الجهوية، شدد والي الجهة على الحرص على ضمان الجودة والرفع من مستوى التعليم العالي للارتقاء بجامعة السلطان مولاي سليمان والرفع من أهميتها ومكانتها بين باقي جامعات المملكة.
هذا وعرف هذا الاجتماع تقديم عرض مفصل من طرف رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان تناول فيه مجموعة من المحاور ذات صلة بالدخول الجامعي للسنة الجامعية 2023-2024، حيث قدم في هذا الاطار الوضعية الراهنة لجامعة السلطان مولاي سليمان برسم السنة الجامعية الحالية من خلال عدة مؤشرات متمثلة خاصة في عدد المؤسسات الجامعية البالغ 13 مؤسسة (04 ذات الاستقطاب المفتوح، و09 ذات الاستقطاب المحدود)، بالإضافة المسالك المعتمدة التي وصل عددها الى 201 مسلكا؛ فيما وصل العدد الإجمالي للطلبة بمختلف مؤسسات الجامعة الى 49958 طالبا، حيث يصل عدد الطلبة الجدد منهم الى 16949 طالبا.
كما قدم مستجدات الدخول الجامعي 2023-2024، التي يبقى من أهمها تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الذي يروم تجديد سلك الاجازة بمؤسسات الجامعة ذات الاستقطاب المفتوح وسلك الدكتوراه، حتى يستجيبا لانتظارات الفاعلين السوسيو-اقتصاديين للجهة ومواكبة الأوراش المبرمجة ضمن المخطط الوطني، وذات الصلة بالأولويات التنموية الوطنية والجهوية وايلاء الأهمية لمجالات السيادة : الماء والتغير المناخي؛ التكنولوجيا الحيوية والطبية؛ الذكاء الصناعي.
وأبرز في هذا الإطار أن جامعة السلطان مولاي سليمان انخرطت في هذه الدينامية الجديدة باعتماد عدة مسارات في هذه المجالات، بالإضافة الى إحداث 05 مراكز للتميز على مستوى الكليات المتعددة التخصصات ببني ملال وخريبكة، وكلية الاقتصاد والتدبير ببني ملال، ومركزين للتميز على مستوى كلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال.
كما تناول الإجراءات التي اتخذتها الجامعة لتسجيل الطلبة وانجاح الدخول الجامعي الجديد، الذي تميز بالانطلاقة البيداغوجية لكلية الطب والصيدلة ببني ملال باستقبال الفوج الأول الذي يتكون من 150 طالبة وطالب طبيب؛ مستعرضا مجموعة من الاكراهات المتمثلة خاصة في تقوية شبكات الاتصالات بالمركب الجامعي، وتحسين خدمات النقل للطلبة والتهيئة والولوج والنظافة على مستوى مؤسسات المركب الجامعي.
ومن جانبه، قدم مدير الحي الجامعي عرضا تناول فيه تطور الطاقة الاستيعابية للحي الجامعي لبني ملال التي لم تتجاوز 5128 سرير (الاناث 3044 سرير، الذكور 2084 سرير) برسم الموسم الجامعي الحالي، وهوما يجعل معدل الاستجابة للسكن حسب طلبات الايواء للسنة الجامعية 2023-2024 لا يتعدى 32% بالنسبة للإناث، و30% بالنسبة للذكور، مستعرضا مجموعة من الاكراهات التي تؤثر على السير العادي للحياة الطلابية بمؤسسات الحي الجامعي ببني ملال، والتي يبقى من أهمها الاكتضاض وذلك في انتظار إنجاز مشروع توسعة الملحقة الثانية ذكور امغيلة وبناء الحي الجامعي الجديد المقرر إنجازه، بالإضافة الى توفير الموارد البشرية الكافية بإدارة الحي الجامعي...
وعرف الاجتماع عدة تدخلات تمحورت حول الإجراءات لإنجاح الدخول الجامعي الجديد ومناقشة الاكراهات وسبل تجاوزها لضمان الجودة والارتقاء بجامعة السلطان مولاي سليمان.