تم تحت اشراف مديرة هيأة السلام، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية، مساء يوم الخميس ببني ملال، أداء قسم 64 متطوعا جديدا من هيئة السلام، وذلك خلال حفل تميز بحضور والي جهة بني ملال خنيفرة، ورئيس مجلس الجهة، و مديرة هيئة السلام بالمغرب، ومديرة الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، بالإضافة الى مسؤولين أمنيين ومحليين.
ويتم تنظيم حفل أداء القسم لمتطوعي هيأة السلام الأمريكية بالمغرب للمرة الثانية على التوالي ببني ملال، حيث بعد أداء الفوج 102 القسم خلال السنة الفارطة، فإن الفوج 103 من متطوعي هذه الهيأة أدى هو الآخر القسم هذه السنة ببني ملال، وذلك بعد ما استكمل هؤلاء المتطوعون تدريبهم اللغوي والثقافي الذي استمر 10 أسابيع بمختلف أقاليم جهة بني ملال خنيفرة .
وسيوزع هؤلاء المتطوعون على مجموعة من المؤسسات الشبابية للاشتغال مع نظرائهم المغاربة لمدة سنتين، وذلك في مجالات تهم تنمية وخدمة الشباب، في إطار التعاون والشراكة بين هيئة السلام الأمريكية وحكومة المملكة المغربية عموما، وبين الهيئة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل على وجه الخصوص.
وفي كلمتها الافتتاحية، أبرزت مديرة هيئة السلام بالمغرب، أن الفوج الحالي من المتطوعين الجدد من هيئة السلام من أكثر المتدربين التزاما، ولهم شخصيات قوية، ومحترفون في العمل، ويشتغلون بصدق، مشيرة إلى أن المتطوعين اندمجوا بقوة مع العائلات المغربية المضيفة.
وأضافت المتحدثة ذاتها أن المتطوعين الجدد قضوا 10 أسابيع في تدريب لغوي وثقافي مكثف من أجل تعلم الدارجة، وتمكنوا بدقة متفانية من احترام كل الضوابط التي تفرضها منظمة هيئة السلام الأمريكية، وكانوا في مستوى العائلات المضيفة التي أبانت عن علو كعبها في الضيافة والكرم والجود، وهم الآن في أتم الاستعداد للالتحاق بمختلف المدن والقرى لاستكمال رسائلهم النبيلة”.
وفي كلمته الترحيبية، ذكر خطيب الهبيل، والي جهة بني ملال خنيفرة، بالعلاقة العريقة التي تربط الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة المغربية، مبرزا أهمية التعاون الوثيق والبناء بين جهة بني ملال خنيفرة وبعض المنظمات الأمريكية، مشيرا في هذا السياق، الى التعاون المتميز بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من خلال مشروعها التنموي بالجهة.
وعبر والي الجهة عن سعادته باختيار مدينة بني ملال لتنظيم حفل أداء القسم لمتطوعي هيأة السلام الأمريكية بالمغرب للمرة الثانية على التوالي، لافتا إلى أن “جهة بني ملال خنيفرة التي تتميز بمؤهلات متنوعة وغنية كان لها شرف احتضان 67 متطوعا خلال فترة تدريب دامت 10 أسابيع، قبل أن يتم التحاقهم بمجموعة من المؤسسات في جميع أنحاء المملكة لأداء خدمة تطوعية لتعزيز السلام والصداقة ودعم استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والاتصال في مجال تنمية الشباب.
وفي كلمة بالمناسبة، هنأ سفير الولايات المتحدة بالمغرب، المتطوعين الجدد على قرارهم الشجاع بالتطوع خلال مدة السنتين المقبلتين، مذكرا بأن هذه التجربة ستمكنهم من الغوص في قلب مجتمع محلي مغربي، مما سيساهم في تعزيز الروابط القوية القائمة بين البلدين.
كما توجه السفير تاولار بالشكر إلى السلطات بجهة بني ملال خنيفرة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل على تعاونهم المستمر، وكذا الدعم المتواصل الذي تقدمه الحكومة المغربية لبرنامج هيئة السلام، مبرزا أن مجموعة المغرب تضم أكبر عدد من متطوعي هيئة السلام في كل العالم، وأن المملكة المغربية تعدّ من أوائل الدول التي استضافت المتطوعين سنة 1963، أي سنتين فقط بعد تأسيس هيئة السلام من قبل الرئيس السابق جون.ف. كينيدي.
ومن جانبها قالت مديرة الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، إن هذا اللقاء “يتعلق بحفل تخرج مجموعة من المتطوعين الذين سوف يشتغلون في مجموعة من المؤسسات الشبابية، تهم تنمية وخدمة الشباب، في إطار التعاون والشراكة بين هيئة السلام الأمريكية وحكومة المملكة المغربية عموما، وبين الهيئة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل على وجه الخصوص”.
وأوضحت أن الأمر يتعلق بتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية الاجتماعية والسياسية، مضيفة أن قطاع الشباب يشكل واحدا من الروافد المؤسساتية الهامة التي تستهدف إغناء هذه الشراكة وهذا التميز في ما يتعلق بمجال العلاقات الثنائية بين الدولتين”.
وفي تدخلها بالمناسبة، أعربت مديرة هيأة السلام عن سعادتها بإشرافها على حفل تخرج الفوج 103 من متطوعي هيأة السلام بالمغرب، الذي يتزامن والاحتفاء بالعام الستين لهيئة السلام في خدمة حكومة وشعب المملكة المغربية، مشيرة الى الدور والتطور المستمر لبرامج هيأة السلام بالمغرب على مدار الستين عامًا الماضية، في تقديم المساعدة للمملكة المغربية على مستوى عدة مجالات.
كما أبرزت المسؤولة ذاتها، الى أن هيأة السلام تسعى الى تحقيق أهدافها من خلال تقديم المساعدة التقنية، ومساعدة الناس خارج الولايات المتحدة على فهم الثقافة الأمريكية، ومساعدة الأمريكيين على فهم ثقافات الدول المختلفة حول العالم.