تم أمس الأربعاء بجماعة وزكيتة بإقيلم الحوز إطلاق مشروع الإذاعة الجمعوية “UNES’Kom” بمبادرة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، وذلك بهدف تحسيس الساكنة بالمبادرات التي اتخذتها الدولة لمعالجة آثار الزلزال الذي ضرب الإقليم في شتنبر الماضي وتعزيز جهود إعادة البناء تحت إشراف السلطات العمومية.
وجاء في بلاغ لليونسكو أن هذه الإذاعة التي تم إطلاقها بتعاون وثيق مع جمعية مبادرات مواطنة، تهدف إلى نشر المعلومات الإيجابية والموثوقة والدقيقة بين الساكنة المتضررة من الزلزال، وتعزيز جهود إعادة البناء التي تقوم بها السلطات العمومية.
وستنتج “UNES’Kom” (وهي كلمة نحتت من خلال مصطلحي “يونسكو” و”لكم”، التي تعني “من أجلك” بالعربية) بودكاستات وروبورتاجات باللغتين الأمازيغية والدارجة المغربية، سيتم بثها عبر منصات الراديو ويب التابعة لـKech Radio وعلى حسابات هذه الإذاعة في شبكات التواصل الاجتماعي.
وأبرز المصدر ذاته أن هذه الإذاعة الجمعوية ستضطلع بمهمة نقل شهادات إيجابية وتجارب ملهمة عن الصمود بالمنطقة، وتعزيز الروح المعنوية لدى السكان المعنيين، وبث شعور الأمل وتعزيز التضامن، خاصة وأن الإذاعة تعتبر الوسيلة الأولى للإخبار في حالات الطوارئ من قبيل الكوارث الطبيعية.
وأضاف البلاغ أن الشعار الرئيسي الذي تم اختياره للمشروع باللغة الأمازيغية وبالدارجة هو “كلمة أمل لأجلكم”، مشيرا إلى أن الفريق الذي سيوجد في الميدان سيتكون من المغاربة، ولا سيما من الأشخاص الذين ينحدرون من المناطق المتضررة من الزلزال، وذلك في إطار مقاربة محلية وفعالة.
وبفضل معدات الإنتاج التي قدمتها اليونسكو، سيمكن المشروع الصحفيين المحليين والمتطوعين ولا سيما المكونين منهم، من إعداد التقارير والتسجيلات ميدانيا.
كما سيقوم الصحفيون بإبلاغ السكان المحليين بالمبادرات التي اتخذتها الدولة لمعالجة آثار الزلزال وبالتالي تعزيز الشفافية والثقة من خلال نشر المعلومات حول خطط إعادة البناء وخدمات المستعجلات والموارد المتاحة.
وتميز حفل إطلاق “UNES’Kom”، الذي أقيم بحضور منتخبين محليين، بتنظيم لقاء تشاوري بجماعة وزكيتة يهدف إلى جمع مجموعة متنوعة من المشاركين، لا سيما الصحفيين وفاعلي المجتمع المدني وممثلي الجماعة، بهدف النقاش وتجميع المقترحات والتفكير بشكل جماعي في أشكال ومواضيع الأعمال التي سيتم بثها في إطار البرنامج.
ونقل البلاغ عن مدير مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية، إريك فالت، قوله إن “فكرة المشروع، الذي من المقرر أن يستمر ثمانية أشهر، تقوم على خلق فضاء للإنتاج مخصص بشكل أساسي لتعزيز السياسات العمومية الخاصة بفترة ما بعد الزلزال، مع التركيز على المعلومات المتعلقة بالتعليم والترفيه والأشكال الثقافية المحلية”.
من جانبه، أكد رئيس جماعة وزكيتة، الحسين العسري، أن “عملية إعادة البناء بالمناطق المتضررة ضرورية وتتطلب تضافرا للجهود بين السلطات المحلية والجماعات الترابية والمجتمع المدني”، منوها بجهود الحكومة ومعربا عن الاستعداد للمساهمة مع اليونسكو في هذا المشروع.
من جهته، أشار رئيس جمعية مبادرات مواطنة، ياسين عبار، إلى أنه “من المهم دعم إعادة البناء بكافة جوانبه، ومشروعنا مع اليونسكو سيساهم في خلق مجال للتشاور وللمعلومات لفائدة ساكنة المناطق المتضررة من الزلزال.