ترأس
والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد خطيب الهبيل، صباح اليوم الأربعاء 02 فبراير
الجاري، بمقر الولاية، حفل اختتام النسخة الثانية من الأوديسا الجهوية لريادة
الأعمال بجهة بني ملال-خنيفرة، وذلك بحضور نائبة رئيس
مجلس الجهة ورئيس برنامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بالجهة (BMK-ISED)"، ورئيس وعمداء الكليات والمدارس العليا بجامعة السلطان مولاي سليمان،
والمدير الجهوي ومديرو مركبات التكوين لمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل بالجهة،
ورؤساء الغرف المهنية ورئيس المجلس الإقليمي لبني ملال، رؤساء المصالح اللاممركزة،
ومديرو الأبناك، والطلبة والمتدربين حاملي المشاريع المتوجين.
وتروم هذه
المسابقة الجهوية، التي يتم تنظيمها بشراكة بين المركز الجهوي للاستثمار وجامعة
السلطان مولاي سليمان والمديرية الجهوية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل و"مشروع
التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بالجهة (BMK-ISED)" الممول من طرف الوكالة
الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، إلى التحسيس بالروح المقاولاتية لفائدة 50.000 طالب بالجامعة، و26.000
متدرب بمكتب التكوين المهني لجهة بني ملال – خنيفرة، عن طريق تصفيات تمهيدية تم
تنظيمها داخل أقطاب المؤسسات الجامعية والمؤسسات التابعة للتكوين المهني وللقطاع
الخاص، حيث مكنت 250 فريقا متنافسا مكونة من أزيد من 500 مترشحا، من الاستفادة من
أكثر من 55 ورشة عمل تدريبية.
وفي كلمته
بالمناسبة، أشاد والي الجهة بالجهود المبذولة من طرف كافة الشركاء والمتدخلين
لإنجاح النسخة الثانية من الأوديسا الجهوية لريادة الأعمال، مستعرضا مجموعة من
المبادرات التي يتم تنفيذها على مستوى جهة بني ملال خنيفرة من أجل دعم حاملي
المشاريع والمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، مضيفا في هذا الصدد، أن
الأوديسا الجهوية لريادة الأعمال جاءت لمواكبة المؤسسات الجامعية والتكوين المهني
بالجهة، في ترسيخ الحس المقاولاتي لدى الطلبة والمتدربين وتأهيليهم ليكونوا قادرين
على الابتكار واتخاذ زمام المبادرة ورفع تحدي ريادة الأعمال. كما شدد على تعبئة
جميع الفاعلين بالجهة من أجل مضاعفة وتكثيف الجهود لتشجيع روح المقاولة وضمان
مواكبة شاملة لفائدة حاملي المشاريع.
ومن جهتها، أشادت
نائبة رئيس جهة بني ملال خنيفرة بجهود تنظيم هذه الدورة الثانية من الأوديسيا
الجهوية لريادة الأعمال التي ستمكن من تقوية الحس المقاولاتي لدى الطلبة
والمتدربين بمؤسسات جامعة السلطان مولاي سليمان والتكوين المهني بالجهة، مشيرة الى
أن برنامج التنمية الجهوية أعطى أهمية بالغة لتشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل، ومؤكدة
على أن مجلس الجهة مستعد لتقديم كل أوجه الدعم لإنجاح تنظيم النسخ المقبلة من هذه
المنافسات الجهوية.
وبدوره، ذكر رئيس
جامعة السلطان مولاي سليمان بالمجهودات المبذولة على مستوى مختلف أقطاب مؤسسات
الجامعة، لتحقيق الأهداف المسطرة من تنظيم النسخة الثانية من الأوديسا الجهوية لريادة
الأعمال، مشيرا الى أن تحفيز روح المبادرة وتكوين الطلاب المقاولين القادرين على
انجاز وتنفيذ مشاريع خلق المقاولات يبقى من بين الأهداف الاستراتيجية التدريبية
للجامعة، حيث أن الأوديسيا الجهوية لريادة الأعمال تساهم في تحقيق هذه الأهداف
بشكل فعال.
وبالمناسبة، أشاد
المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة بني ملال خنيفرة بالدينامية
التي خلقها التحول، خلال هذه النسخة، من المنافسة داخل المؤسسات الى المنافسة بين
المؤسسات، مؤكدا أن هذا التحول ساهم بشكل كبير في دعم تطبيق برنامج الابتكار
الريادي الجديد في البرامج التدريبية لمؤسسات مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل
وترسيخ ثقافة ريادة الأعمال لدى المتدربين، ومؤكدا ان مؤسسة التكوين تعتمد برنامجا
طموحا لتكوين الطلبة بشكل يستجيب لمتطلبات سوق الشغل.
ومن جانبه، أوضح
رئيس مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال خنيفرة، الممول
من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن الدعم القوي للفائزين في النسخة الأولى
من الأوديسيا مكن من تحقيق العديد من المشاريع التي قدمها الطلاب والمتدربون خلال
هذه المنافسة، مشيرا الى استعداد البرنامج لتعزيز هذه التجربة وتوسيع نطاقها لتصل
الى طلاب المدارس الثانوية من أجل رفع مستوى وعيهم بخيار ريادة الأعمال منذ الصغر.
وخلال المنافسة،
سلمت الجوائز للفائزين بالمسابقة والتي تم تمويلها من طرف القرض الفلاحي للمغرب
والتجاري وفا بنك، و Bank Of Africa، بالإضافة إلى الإعلان عن المشاريع المنتقاة
للاستفادة من تمويل مشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة (الممول من طرف
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية)، الذي رصد ميزانية تفوق 300 مليون درهم لفائدة
المشاريع المشاركة بمختلف نسخ "الأوديسا" الجهوية لريادة الأعمال
والقابلة للتنفيذ بالجهة.
وعلى هامش الحفل،
تم توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون، بين المركز الجهوي للاستثمار بجهة
بني ملال خنيفرة ومختلف الشركاء من أجل دعم جهود تشجيع الحس المقاولاتي لدى طلبة
الجامعة ومتدربي مؤسسات التكوين المهني وكذا طلاب المدارس الثانوية بالجهة.