يحظى قطاع الحوامض باهتمام خاص بجهة بني ملال – خنيفرة، ويلعب دورا سوسيو-اقتصاديا كبيرا من خلال المساهمة بنسبة 20 في المائة من الإنتاج الوطني.
وتغطي الحوامض، التي تعتبر قطاعا استراتيجيا على مستوى جهة بني ملال- خنيفرة، مساحة تزيد عن 17.860 هكتارا، أي حوالي 15 في المائة من المساحة المزروعة بالحوامض وطنيا، وتنتج في الظروف العادية مابين 480 ألف و500 ألف طن، مما يساهم بنحو 20 في المائة من الإنتاج الوطني.
ويعد هذا القطاع، الذي تم إيلاء أهمية خاصة له خلال بلورة المخطط الفلاحي الجهوي لبني ملال-خنيفرة، مصدرا رئيسيا للدخل بالنسبة للفلاحين بالجهة، بتحقيق رقم معاملات يتجاوز 1 مليار درهم بالنسبة لموسم عادي، والمساهمة بحوالي 10 في المائة من صادرات الحوامض الوطنية.
وعلى المستوى الاجتماعي، يوفر القطاع أزيد من 3 ملايين يوم عمل على امتداد الموسم الفلاحي.
ومنذ تنفيذ مخطط المغرب الأخضر ببني ملال-خنيفرة، شهد القطاع تغيرات جذرية في الجهة على كل المستويات، حيث شهدت المساحة المغروسة تطورا كبيرا من 12.660 هكتارا سنة 2008 إلى 19.220 هكتارا في 2019، بنسبة فاقت 52 في المائة.
ومع توالي سنوات الجفاف، وعلى الخصوص، خلال المواسم الأربعة الماضية، تأثر القطاع بشكل كبير على مستوى توافر المياه السطحية والجوفية، مما أدى إلى تراجع المساحة المغروسة إلى 17860 هكتارا حاليا، منها 16230 هكتارا من الأراضي المنتجة.
ومع ذلك، تتجاوز هذه المساحة بأزيد من 9 في المائة تقريبا الهدف الذي حدده المخطط الفلاحي الجهوي في أفق 2020. وقد ترافقت هذه الزيادة في المساحات المغروسة بتطور كبير في المساحات المجهزة بأنظمة ري موفرة لمياه الري.
وهكذا، وبفضل الدعم والحوافز التي تمنحها الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية، تضاعفت مساحة الأراضي المغروسة بالحوامض والمجهزة بتقنية الري بالتنقيط من 7843 هكتارا سنة 2008 إلى 16869 هكتارا حاليا، محققة مسجلة زيادة قدرها 115 في المائة.
وإثر الزيادة في المساحة وتحسين تقنيات الإنتاج، ارتفع حجم المحاصيل بشكل كبير منذ تنفيذ مخطط المغرب الأخضر، لينتقل من 210 ألف طن في 2008 إلى 500 ألف طن سنة 2019، أي بزيادة قدرها 138 في المائة، متجاوزا بالتالي الهدف الذي تم تحديده بحلول عام 2020 (424 ألفا و130 طنا) بنسبة تناهز 18 في المائة.
وعلى مستوى التثمين، تم إحداث 4 محطات تكييف جديدة ليصل إجمالي محطات التكييف والتلفيف على مستوى جهة بني ملال-خنيفرة إلى 5 محطات بطاقة استيعابية إجمالية تبلغ 200 ألف طن سنويا.
كما تمت برمجة 4 محطات تلفيف جديدة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، بالإضافة إلى وحدات إنتاج العصائر لتعزيز هوامش الفرز.