·
تقديم وحوار عبد المجيد تناني:
بلغت
التساقطات المطرية بجهة بني ملال - خنيفرة ما بين شهر شتنبر
2023 ونهاية شهر مارس 2024: 166 ملم، مقابل 193
ملم المسجلة خلال نفس الفترة من الموسم الفارط أي بنقص يناهز 17 %.
وعرفت الجهة تساقطات مطرية مهمة خلال شهر فبراير 2024
بــلغتـ 36 ملم، كما بلغت خلال شهر مارس 66 ملم.
وعززت التساقطات المطرية التي عرفتها الجهة أواخر شهر
مارس منسوب المياه بالأقاليم الخمسة، حيث بلغت منذ بداية الموسم الفلاحي إلى غاية
31 مارس 2024: 125 ملم بإقليم الفقيه بن صالح، و139 ملم بإقليم خرببكة، و184 ملم بإقليم
أزيلال، و211 ملم بإقليم بني ملال، و344 ملم بإقليم خنيفرة.
هذه التساقطات المطرية الهامة التي سجلت بالجهة خلال شهر
مارس 2024 أنعشت آمال الفلاحين بموسم فلاحي جيد.
ومن أجل الوقوف على تقدم الموسم الفلاحي وانعكاسات
التساقطات المطرية الأخيرة على القطاع كان لنا لقاء مع سعيد أقريال المدير الجهوي
للفلاحة بجهة بني ملال – خنيفرة ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة
الذي أدلى للجريدة بالتصريح التالي:
التساقطات المطرية الأخيرة كان لها أثر
إيجابي بالنسبة للأشجار المثمرة والزراعات الاستراتيجية ومختلف السلاسل الفلاحية وساهمت
في إنعاش حقينة السدود:
"مكنت التساقطات المطرية المهمة لشهري فبراير ومارس
الأخيرين، بالنسبة لمنطقة السهل، من إنعاش الأشجار المثمرة كالحوامض والزيتون،
وكذا الزراعات الاستراتيجية كالشمندر السكري والبذور المختارة والزراعات الكلئية
مما سيساعد على رفع إنتاج الحليب بالجهة.
كما ستمكن هذه التساقطات، بالنسبة للمناطق الجبلية، من
تحسين المراعي، ومختلف الزراعات الخريفية كسلاسل الحبوب والكلأ، والأشجار المثمرة
كاللوز والتفاح والجوز.
علاوة على أنه أنه بفضل التساقطات المطرية والثلجية
الأخيرة فقد لوحظ تحسن في حقينة السدود والمياه الجوفية والعيون".
جهة بني ملال خنيفرة منطقة فلاحية بامتياز
تساهم بنسب عالية في الإنتاج الوطني لأهم السلاسل:
" تعتبر جهة بني ملال - خنيفرة جهة
فلاحية بامتياز إذ تقدر فيها المساحة الصالحة للزراعة ب 960.000 هكتار، منها
205.000 هكتار مسقية تشمل سلاسل كثيرة ومتنوعة منها: الحبوب، الزراعات الكلئية، الشمندر
السكري، القطاني، الخضروات، والأشجار المثمرة خاصة: الزيتون، الليمون والرمان، والمنتوجات
الحيوانية ممثلة في قطيع مهم يقدر بحوالي 3,6 مليون رأس، منها 68 % من الأغنام
و% 23 من الماعز و% 9 من البقر.
وتساهم جهة بني ملال - خنيفرة بنسب كبيرة في الإنتاج
الوطني لأهم السلاسل والتي تتراوح نسبها كما يلي:
v من 50 إلى 95 % بالنسبة لسلاسل السمسم، الفلفل الأحمر والرمان؛
v من 20 إلى 30 % بالنسبة لتكثير البذور المختارة، الشمندر السكري والحوامض؛
v من 12 إلى 15 % بالنسبة لسلاسل الزيتون، الحليب واللحوم الحمراء".
تقدم السلاسل الفلاحية بمنطقة
نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة:
" بالنسبة للمساحات
الواقعة تحت نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، فقد ثم خلال الموسم
الفلاحي الحالي سقي أزيد من 80.000 هكتار، خاصة الأشجار المثمرة للحفاظ عليها، وكذلك
الزراعات الاستراتيجية كالشمندر السكري وتكثير البذور المختارة والفصة، وحماية
البنية التحتية والتجهيزات من الإتلاف.
وفيما يتعلق بتقدم وإنجازات أهم
السلاسل الفلاحية التي استفادت من الأمطار الأخيرةـ، فقد بلغ ما يلي:
o
سلسلة الحبوب الخريفية: زرع
266 ألف هكتار، منها 30 ألف هكتار مسقية؛
o
تكثير البذور المختارة: زرع
أزيد من 6.200 هكتارـ منها 5668 هكتارا مسقية؛
o
الشمندر السكري: زرع حوالي 4.300
هكتار؛
o
سلسلة الكلأ: زرع أزيد من 35
ألف هكتار، منها أزيد من 18 ألف هكتار من الفصة؛
o
سلسلة القطاني: زرع 3.300
هكتار، منها 1540 هكتارا من الفول، 990 هكتارا من العدس، و760 هكتارا من الجلبانة؛
o
سلسلة الخضروات الخريفية:
زرع 2.200 هكتار، منها 750 هكتارا من البصل، أزيد من 300 هكتار من البطاطس، و270
هكتارا من الجزر؛
o
سلسلة الخضروات الشتوية: زرع
أزيد من 1.652 هكتارا، منها 574 هكتارا من البصل، أزيد من 300 هكتار من البطاطس،
200 هكتار من الجلبانة و100 هكتار من الفاصوليا (اللوبية)".
تطور
الزرع المباشر في المناطق البورية وتقنية الاقتصاد في الماء في المناطق السقوية في
ظل التغيرات المناخية وعدم انتظام التساقطات المطرية:
"نظرا للتغيرات المناخية التي تعيشها بلادنا من قلة
وعدم انتظام التساقطات المطرية فقد بدأت تقنية الزرع المباشر تعرف تطورا ملحوظا في
المناطق البورية، بينما تطورت تقنية الاقتصاد في الماء على مستوى المناطق السقوية.
·
تقنية الزرع المباشر:
تعمل هذه التقنية على تحسين الإنتاج بشكل واضح خلال
المواسم الصعبة حيث تساهم في نقص عمليات الحرث وتحافظ على المياه الجوفية وتحمي
التربة من التعرية كما تحافظ على التنوع البيولوجي.
وقد تطورت مساحة الزرع المباشر من 40 هــكتارا سنة 2012 إلى
300 هــــكتار سنة 2019، إلى 2.000 هـــكتار سنة 2020، لتصل خلال الموسم الفلاحي
الحالي إلى13.000 هكتار. هذا التطور رافقه تطور في عدد البذارات الخاصة بالزرع
المباشر من واحدة سنة2012 إلى 69 بذارة سنة 2024".
· تقنية السقي بالتنقيط:
"كباقي جهات المملكة، تأثرت جهة بني
ملال - خنيفرة بتوالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات المطرية وعدم انتظامها، مما دفع
وزارة الفلاحة إلى اعتماد تقنيات جديدة كمشروع تحويل نظام السقي في إطار البرنامج
الوطني لاقتصاد ماء السقي، حيث بلغت مساحة التحويل الجماعي لنظام السقي 22.335 هكتارا،
ونتطلع لبلوغ 36.200 هكتار. كما نشتغل
اليوم على مشروع ثاني يتعلق بمرونة واستدامة الري وذلك على مساحة 4.735 هكتارا،
وهو مشروع ممول من طرف البنك الدولي. وقد شرع في إنجاز هذا المشروع نهاية سنة 2023
عن طريق إنجاز حوض بطاقة 100.000 م3، حيث سيمكن من تغيير السقي من الدورة المائية
إلى السقي حسب الطلبـ، وقد بلغت نسبة الأشغال في الحوض 70%.
كما أنه تم الشروع كذلك ومنذ بداية سنة 2024 في انجاز
شبكة (G9) تهم
قنوات رئيسية وثانوية بقطر يصل إلى 1.600 ملم من أجل سقي 3.200 هكتارا، وشبكة أخرى
(G5) لسقي 1.500
هكتار، في انتظار إنجاز محطات أخرى (منشآت المأخذ، محطات التصفية).
هذه المشاريع مكنت من تحقيق مؤشرات جد مهمة تتمثل في
اقتصاد الماء بالنسبة للحوامض من 26 إلى 42 %، والرفع من المردودية من 30 إلى 60 % حسب السلاسل النباتية، كما ستمكن من توفير
إجمالي للماء يقدر ب 73 مليون م3.
وفيما يتعلق بالتحويل الفردي من السقي بالجاذبية إلى
السقي بالتنقيط فقد بلغت المساحة المجهزة بالتنقيط 63.000 هكتار بفضل المساعدات
الممنوحة في إطار صندوق التنمية الفلاحية، وهو ما يشكل نسبة 64 % من الهدف المسطر في أفق 2030 وهو 98.700
هكتار.
أما بالنسبة للمساحة السقوية بالمناطق الجبلية وتبلغ
105.000 هكتار، والتي يتم سقيها من خلال شبكة سواقي على طول 2.500 كلم، فقد تم استصلاحها
بنسبة 60 % ومن المرتقب
بلوغ نسبة 100 % في
أفق 2030".