كتب الموقع الإخباري البرازيلي “أوبودير 360″، اليوم السبت، أن المغرب، بقيادة ملكه صاحب الجلالة محمد السادس، رجل الدولة الذي طوَّر بلاده من خلال الاستثمار بكثافة في التكنولوجيات والبنية التحتية، “بصدد أن يصبح الطريق الجديد نحو الازدهار”.
وفي مقال رأي بقلم مارسيلو توغنوزي، الصحفي والمستشار، خريج جامعة جورج واشنطن، أكدت وسيلة الإعلام البرازيلية أنه بفضل الاستثمارات المنجزة تحت قيادة جلالة الملك، أصبح المغرب يتمتع الآن بالميناء الرئيسي في شمال إفريقيا، بمدينة طنجة، حيث تكمن ميزته الكبرى في مياهه العميقة القادرة على استقبال السفن الضخمة.
وبفضل المكتب الشريف للفوسفاط، تمكنت المملكة أيضا من ترسيخ مكانتها كـ”رائد في إنتاج الأسمدة (..) وفي التقنيات الزراعية في المناطق شبه القاحلة”.
وأكد الموقع الإخباري البرازيلي أنه في مجال السياسة الخارجية، فإن “الاستراتيجية الملكية المتمثلة في تثمين الموقع الجغرافي المتميز للمغرب في شمال إفريقيا جعلته أقرب إلى البرازيل”، مشيراً إلى أن “البرازيل أعطت دائماً الأولوية لعلاقاتها مع دول جنوب الصحراء، و (المغرب) يفتح الطريق أمام البلاد للولوج إلى أسواق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط”.
وكتب صاحب المقال، الذي استعرض تذكيرًا تاريخيًا حول معركة الملوك الثلاثة بالقرب من القصر الكبير عام 1578 بين الجيشين المغربي والبرتغالي، أن “المغرب كان دائمًا محط إعجاب من لدن الأوروبيين. فبفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي، وصل العرب إلى أوروبا انطلاقا من الشواطئ المغربية في القرن السابع الميلادي”.
وأضاف “اليوم، لا يزال المغرب يبهر ليس فقط أوروبا، بل أيضا البلدان الناشئة مثل البرازيل”، قبل أن يعدد مشاريع التعاون التي تم تطويرها بين المغرب والبرازيل.
وفي هذا السياق، أشار إلى إنشاء مصنع للمكتب الشريف للفوسفاط، بالبرازيل، والذي “سيكون قادرا على تلبية جزء كبير من احتياجاتنا الفلاحية”.
و أشار الموقع البرازيلي إلى أن سفير المغرب ببرازيليا، نبيل الدغوغي، تعهد بفتح آفاق جديدة تتعلق بإنتاج الطاقات النظيفة، من بينها الهيدروجين الأخضر، من طرف الشركة المغربية “غرين إنيرجي بارك”، مشيدا بأن هذه الجهود آتت أكلها، حيث بدأت التجارة الثنائية في الإقلاع وتتجاوز الآن 3 مليارات دولار.
وفي معرض تطرقه إلى مجالات التعاون الأخرى، ذكر الموقع الإخباري أن الشركة البرازيلية للبحوث الزراعية (هيأة عمومية) “سيكون لها قريبا مكتب في المغرب يركز على تطوير البحوث الزراعية (…) بالإضافة إلى الخط الجوي الرابط بين ساو باولو و الدار البيضاء والذي من المتوقع إعادة إطلاقه هذا العام من قبل الخطوط الملكية المغربية”.
وتابع كاتب المقال أن المغرب “يقدم فرصا كبيرة، خاصة للبرازيل، التي ستتمكن من الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لميناء طنجة للولوج إلى أسواق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط”.
وخلص الموقع الإخباري البرازيلي إلى أن المغرب بعد أن سحر العالم بكرة القدم خلال مونديال 2022، وحصوله على المركز الرابع المشرف، سيستضيف مونديال 2030 إلى جانب البرتغال وإسبانيا، وسيكون أحد أهم الأحداث نظرا لغناه الثقافي وتنوعه، ولكونه سيوحد الأفارقة والأوروبيين لأول مرة.
و م ع