انطلقت اليوم الخميس فعاليات الدورة الخامسة للجائزة الوطنية لفن الخطابة، والذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، تحت شعار: "فن الخطابة دعامة أساسية لمدرسة الجودة"، على امتداد ثلاثة أيام: 25، و26 و27 أبريل 2024.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، رحب السيد مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال- خينفرة، بوفود جميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المشاركين في هذه التظاهرة التربوية، والثقافية والفنية، معتبرا هذا التجمع بمثابة لحمة تترجم غنى الرأسمال البشري اللامادي الذي تزخر به بلادنا، حضاريا، ولغويا، وثقافيا وفنيا... وأشار إلى أن تنظيم هذه التظاهرة يجسد روح التعاون، والتشارك، والتقاسم الإيجابي والبناء، في إطار التشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية، والإبداعية، والفنية، بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على الصعيد الوطني، تفعيلا للحياة المدرسية، باعتبارها صورة مصغرة للحياة الاجتماعية. ويندرج في إطار نظرة تربوية تروم تحقيق تحول تربوي لمنظومتنا التربوية وفق منظور خارطة الطريق 2026-2022، تجعل من المتعلم(ة) محورها الأساس، وتستهدف تطوير معارفه(ا)، وكفاياته(ا)، ومواهبه(ا)، وشخصيته(ا) في مختلف أبعادها، باستثمار كل الإمكانيات التربوية المتاحة بالمؤسسة التعليمية وبمحيطها، وجعلها فضاء للتعلم، والتفتح، والانفتاح، ومجالا لتعزيز منظومة القيم عبر الممارسة، والقدوة، والسلوك المدني اليومي.
وقدم شكره لمختلف المتدخلين التربويين والإداريين، والتلميذات والتلاميذ، والشركاء على ما يبذلونه من جهود قيمة للنهوض بالشأن التربوي، وخصوصا في المجال المتعلق بالحياة المدرسية.
من جهتها، أشادت ممثلة مديرية التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات، بالمستوى المتميز للتلميذات والتلاميذ المشاركين في هذه المحطة النهائية من الإقصائيات، ومدى تمكنهم من اللغات، وأسلوب التقديم، وأكدت أن هذه المسابقات التي تم تأسيسها في إطار التشبيك الموضوعاتي خلقت دينامية على مستوى الحياة المدرسية من خلال انخراط مختلف المتدخلين مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا. وقدمت شكرها لكل الأطر الإدارية والتربوية، والتلميذات والتلاميذ الذين شاركوا في مختلف محطات هذه المسابقة، وللمساهمين في تهييئ الظروف المناسبة لإنجاح هذه الجائزة الوطنية في دورتها الخامسة.
وتميز حفل الافتتاح بتكريم الأديب والشاعر والكاتب والحقوقي صلاح الوديع، والأديب والمترجم السيد عبد النبي كوارة، نظير عطائهما ومساهماتهما القيمة في إغناء المجالات التربوية والثقافية والأدبية محليا، وجهويا، ووطنيا ودوليا، واللذان عبرا، في كلمتيهما، بمناسبة تكريمهما، عن جزيل شكرهما وامتنانهما للساهرين على هذه الالتفاتة الطيبة التي تكرم الأدب والثقافة، والتي تمنح المتعلمات والمتعلمين أفقا للسير في درب العلم والأدب من خلال غرس ثقافة تكريم الأدباء والمثقفين والمبدعين. وأكدا، أيضا، عن سعادتهما وفخرهما بتكريمهما من قبل أسرة التربية والتكوين.
كما تميز بتقديم وصلات موسيقية من تقديم تلميذات وتلاميذ مؤسسة الإبداع الفني والأدبي ببني ملال.
وعلى هامش الحفل الافتتاحي، تم تكريم فريق AFMOS من ثانوية محمد الخامس التقنية، ممثل المملكة المغربية في المسابقة الدولية في مجال الروبوتات FIRST CHAMPIOSHIP في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية،
وعرف اليوم الأول إجراء لقاء مفتوح Master class مع السيد صلاح الوديع من طرف تلميذة وتلميذ يمثلان متعلمات ومتعلمي الجهة.
هذا، ويشارك في هذه الدورة الخامسة التلميذات والتلاميذ المتأهلات والمتأهلون على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، حضوريا، للتباري في ست فئات: اللغة العربية، واللغة الأمازيغية، واللغة الفرنسية، واللغة الإنجليزية، واللغة الإسبانية، وتلك الخاصة بالتلاميذ ذوي الهمم، يومي 25 و26 أبريل 2024، على أن يعلن عن النتائج النهائية يوم السبت 27 أبريل 2024.
جدير بالذكر، أن تنظيم هذه الدورة الخامسة يندرج في سياق تنفيذ مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والتنزيل الإجرائي لخارطة الطريق 2026-2022، لا سيما البرنامج المندمج الخاص بالأنشطة الموازية، والهادف إلى بناء وتنزيل النموذج الجديد للمدرسة العمومية ذات جودة، من خلال تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في مضاعفة عدد التلاميذ المستفيدين من أنشطة الحياة المدرسية لتمكينهم من التفتح في مدارسهم وجعلها مكانا للرفاه واكتساب القيم الوطنية والكونية.