تم، أمس الأحد بالرباط، الإعلان عن الفائزين والفائزات في الدورة الثالثة لجائزة الشعراء الشباب التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وذلك ضمن فعاليات الدورة ال29 من المعرض الدولي للنشر والكتاب.
وجرى الإعلان عن المتوجين خلال حفل نظم بقاعة “أفق” بفضاء المعرض، وحضره، على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، الذي أشرف على تسليم الجوائز، بالإضافة إلى شخصيات من عالم الثقافة والفن.
وعرفت هذه الدورة تخصيص ثلاث جوائز للأصناف الثلاثة المشاركة، والمتمثلة في صنف اللغة العربية والزجل، وصنف اللغة الأمازيغية، وصنف اللغات الأجنبية، حيث أشرفت لجنة مختصة مكونة من نقاد وشعراء على انتقاء القصائد الفائزة بناء على معايير فنية وأدبية.
وهكذا، آلت الجائزة الأولى في صنف اللغة العربية والزجل إلى ليلى الخمليشي، فيما عادت الجائزة الثانية لسارة بن حرة، وتوج بالجائزة الثالثة مناصفة كل من عبد العظيم الحيداوي وخديجة الشلح.
وفي صنف اللغة اللأمازيغية، فاز ياسين ملك بالجائزة الأولى، بينما آلت الجائزتان الثانية والثالثة، على التوالي، إلى كل من إسماعيل مسعود وسكينة كوماني.
وتوجت فاتن الفاطمي بالجائزة الأولى في صنف اللغات الأجنبية، فيما فازت وصال أبو صيابة وريهام غريش بالرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.
ونوه رئيس لجنة تحكيم الجائزة، عبد الله شريق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بنجاح الدورة الثالثة لهذه الجائزة التي تحتفي بالشعر الشبابي، مشيرا إلى أن “جيل الشباب لايزال يبدع في هذا اللون الأدبي الأصيل على الرغم من اهتمامه بالتكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي”.
وأضاف الناقد الأدبي عبد الله شريق أن الوزارة حرصت على تشكيل لجنة تحكيم علمية تتكون من خبراء من مختلف التخصصات اللغوية، حيث عقدت عدة اجتماعات فور توصلها بالأعمال المشاركة، من أجل إخضاعها للدراسة الأدبية وتحديد مدى استجابتها للمعايير التي تحدد كتابة النص الشعري.
من جهتها، عبرت الفائزة بالمرتبة الأولى في صنف اللغة العربية، ليلى الخمليشي عن اعتزازها بهذا الإنجاز الذي حققته عن قصيدتها “امرأة من زمن الشتات”، مشيرة إلى أن هذا العمل الإبداعي “يحتفي بالمرأة وبقدرتها على الحفاظ على وميضها وألقها رغم صعوبات الحياة”.
من جانبها، قالت سكينة كوماني، الحاصلة على الجائزة الثالثة في صنف اللغة الأمازيغية، إن قصيدة “أنا وهم هذا الزمن” التي شاركت بها في هذه المسابقة “تحكي قصة ألم عميق وأمل كبير، كونها كتبت إثر المأساة الإنسانية التي خلفها زلزال الحوز”.
يذكر أن جائزة الشعراء الشباب تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة في مجال الكتابة الشعرية، وتثمين موهبتها، وتحفيزها على ارتياد عالم الإبداع.
وتتواصل فعاليات الدورة ال29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، إلى غاية 19 ماي الجاري، إذ يعرف هذا الموعد الثقافي مشاركة 743 عارضا من 48 دولة، ويقدم للقراء 100 ألف عنوان، في ثلاثة ملايين نسخة، مع نقاشات تتخلل 241 فقرة ثقافية.