عزيز المسناوي
يطفو بين الفينة والأخرى بالجماعة الترابية بزايدة التابعة للنفوذ الترابي لإقليم ميدلت، أول النقاش حول مركز الوقاية المدنية، ودورها في إنقاذ حياة المواطنين، كلما تعلق الأمر بحادثة سير أو حريق، وغير ذلك من الوقائع التي تدخل في خانة الطوارئ والكوارث الطبيعية.
كل هذا جعل الساكنة تطالب بإنشاء مركز للوقاية المدنية بالمنطقة، وذلك نظرا لكثرة الحوادث التي تقع بالمدينة ونواحيها، معتبرين أن سيارات الإسعاف والإطفاء دائما ما تسجل تأخرا في الوصول.
وعبرت الساكنة عن تذمرها واستيائها من غياب مركز للوقاية المدنية بالمنطقة، مشددين على ضرورة الإستجابة للمطلب بشكل مستعجل، خاصة بعدما اندلع، حريق مهول صباح اليوم السبت، في أحد المنازل بحي تملاحت، مخلفا خسائر مادية دون تسجيل خسائر في الأرواح.
الحريق خلف في البداية دخانا كثيفا، الشيء الذي أثار حالة من الهلع والارتباك في صفوف عدد من المواطنين الذين حجوا إلى عين المكان، خشية انتقال النيران إلى منازل أخرى.
وتمت الإستعانة بمصالح الوقاية المدنية التابعة لمدينة بومية بذات الإقليم لإخماد النيران والسيطرة عليها والحيلولة دون امتداد ألسنة اللهب إلى باقي المنازل المجاورة، في ظل غياب مركز للوقاية المدنية بهذه الجماعة الترابية.
كل ما سبق ذكره، أضحى لزاما، حسب الساكنة، على المديرية العامة للوقاية المدينة أن تفكر جديا في إحداث مركز للوقاية المدنية بجماعة زايدة، وتزويده بعناصر مؤهلة لتقديم الخدمات لساكنة المنطقة، وتمكينهم من الوسائل اللوجستيكية القادرة على إعانتهم على أداء مهامهم ومواجهة الكواراث والأفات التي تتفاقم خطورتها بسبب بعد أقرب مركز للوقاية المدينة عن زايدة.