✍️ عزيز المسناوي
عاش عمال النظافة بمدينة مريرت وضعا عصيبا من أجل جمع الأطنان من النفايات والأزبال، التي تكدست بمختلف أحياء المدينة وشوارعها الرئيسية بمناسبة عيد الأضحى.
وانتشر عمال النظافة التابعون لشركة "أوزون" للنظافة في الشوارع الرئيسية كما في الأزقة الضيقة والأحياء السكنية والساحات، مباشرة بعد أدائهم شعيرة العيد، حيث عملوا على جمع الأزبال المتراكمة بمختلف النقط والمكدسة على شكل أكوام وجبال، لإستعادة نظافتها، بعد أزيد من أسبوع من الحركية الإستثنائية والتسوق المكثف و الرواج التجاري تحضير للاحتفال بالعيد.
ووجد عمال النظافة، أمس الأحد واليوم الإثنين، صعوبة كبيرة في جمع أطنان النفايات، حيث بذلوا مجهودات كبيرة لجمعها، مستعينين بآليات عديدة وشاحنات خاصة من أجل جعل المدينة نظيفة من مخلفات العيد.
وكتقييم لعملية تدبير جمع النفايات، قال بلعيد أڭضى، رئيس جمعية مريرت للصيد الترفيهي وحماية الطبيعة، إنه يلاحظ تطورا ملموسا في عملية تدبير النفايات من خلال العمل الدؤوب الذي قامت به الشركة المكلفة بذلك؛ فقد كانت هناك دوريات للشاحنات من أجل احتواء النفايات التي تعرف تكاثرا في هذه المناسبة. كما أشاد بالمجهود الجبار الذي قام به عمال النظافة من أجل الحفاظ على نظافة المدينة.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن الحملات التحسيسية تؤتي أكلها إلا أنه يجب القيام بمجهودات أكثر من أجل ترسيخ السلوكيات الصحيحة لدى المواطن الذي يعد فاعلا في عملية الحفاظ على نظافة الأحياء والفضاءات، ليس فقط من أجل الساكنة وإنما أيضا لإعطاء نموذج لكل من يحل بالمدينة.
من جهة أخرى، صرح المدير الإقليمي لإستغلالية مجموعة "أوزون" للنظافة "يوسف مهجور" بأنه، بالإضافة إلى المجهودات التي قامت بها الشركة من قبيل تكثيف فرق النهار والليل وتخصيص دوريات على رأس الساعة لتنظيف الشوارع، يجب إلزام وتوعية المواطنين الذين يعدون فاعلا رئيسيا في نجاح هذه العملية، بشكل مكثف من أجل أن يكتسبوا سلوكيات صحيحة فيما يخص تدبير النفايات.
وأشار المتحدث ذاته إلى أنه لا تزال هناك فئة من المواطنين لا تعير اهتماما لأهمية نظافة البيئة؛ من قبيل عدم الحفاظ على جلود الأضاحي ورميها في الشارع العام أو عدم إزالة الحجر الذي يستخدم في عملية شي الرؤوس أو عدم رمي النفايات في الأماكن المخصصة لها، الشيء الذي يقوض مجهودات عمال النظافة ويصعب من مهامهم ولا يساعد في النجاح على الحفاظ على بيئة نظيفة وسليمة.
وأضاف يوسف مهجور أن "العمال والمعدات والوقت، هي ثلاث ركائز أساسية يتم تدارسها، حتى يتم العمل بشكل مهني واحترافي ومسؤول"، موضحا أنه "حين تخرج ساكنة المدينة إلى الشوارع، فعليهم أن يجدوها نظيفة كما هو الأمر خلال أيامهم العادية".
وأجمل المسؤول قائلا إن "الخطة تبدأ بأيام قبل العيد، وهذا حتى تتمكن الشركة من التفرغ لعيد الأضحى وحده، أي أن تنظيف الأحياء والشوارع ينطلق قبل العيد بشكل مكثف، حتى يكون هناك استعداد لوجيسيتكي لمواجهة مخلفات يوم العيد وحدها"، لافتا إلى أنه "إذا تم التماطل في معالجة النفايات المتراكمة قبل العيد، فسيجعل ذلك مهمة التنظيف صعبة يوم العيد وبعده".