يعد معهد محمد رويشة للموسيقى والفن الكوريغرافي بخنيفرة مشتلا لتكوين المواهب، ومعلمة متفردة لتعزيز المشهد الثقافي بالمدينة.
وتعد هذه البنية الفنية الواقعة في قلب مدينة خنيفرة بمثابة تكريم لروح الراحل رويشة، صوت الأطلس وأيقونة الذاكرة الموسيقية التي ساهمت في تطوير الساحة الثقافية بخنيفرة وكذا على الصعيد الوطني.
وينضاف هذا الصرح الثقافي والفني الذي أحدث وفق معايير ومواصفات عالية، إلى البنيات التحتية الثقافية الأخرى بالمدينة، والرامية إلى تشجيع المواهب الإبداعية، خاصة في صفوف الشباب.
ويقدم المعهد، الذي يعد الأول من نوعه بالمنطقة، دروسا أكاديمية في الصولفيج والعود والكمان الكلاسيكي. وبلغ عدد المسجلين فيه حوالي 42 تلميذا، ويتوفر على 6 قاعات، 3 منها للدروس النظرية ومثلها متعددة الوسائط لممارسة جميع أنواع الموسيقى، إلى جانب قاعة للرقص مصممة وفق المعايير المعتمدة وغرفة لتغيير الملابس.
و قال كمال الصغير، وهو مدير وأستاذ بالمعهد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه البنية الثقافية تشكل قيمة مضافة للساحة الثقافية والفنية بخنيفرة، التي تتوفر على طاقات فنية كبيرة ورصيد ثقافي غني.
وبعد أن أكد أن الإقليم يعد منجما للفنانين الموهوبين ويزخر بمقومات ثقافية وفنية، أوضح السيد الصغير أن معهد محمد رويشة للموسيقى والفن الكوريغرافي يهدف إلى تقديم تكوين أكاديمي متخصص للمستفيدين من الفتيان والفتيات في عدة مجالات فنية، لا سيما الصولفيج، والعود والكمان الكلاسيكي، وفق مقاربة نظرية وممارسة تروم تكوين شخصيات فنية مختلفة، وتعزيز التميز لكل عازف.
ومن شأن معهد محمد رويشة للموسيقى والفن الكوريغرافي أن يساهم في تعزيز المجال الثقافي والفني، والتكوين الأكاديمي في مجال الموسيقى على الخصوص، وأن يتيح فرصة لأبناء عاصمة زيان من أجل الاستفادة من تكوين أكاديمي يساعدهم على متابعة دراستهم في هذا المجال.
و م ع