عزيز المسناوي
نظمت مؤسسة ( univers Horticole ) الفلاحية رحلة استطلاعية لزيارة مجموعة من المواقع الإيكولوجية والسياحية التي يزخر بها إقليم خنيفرة وذلك لفائدة مائة مستفيد مشارك وهم مهندسون وتقنيون وفلاحون من مختلف أقاليم وجهات المملكة للتعريف بالمؤهلات الطبيعية بالإقليم.
وتميزت هذه الرحلة التي نشطها الإعلاميين فريد نعناع و عزيز أحنو، بتنوع وغنى أنشطتها وفقراتها، حيث كانت المحطة الأولى تحت قطرات من الودان ودرجة حرارة منخفضة عند منتجع أروكو 14 كلم شرق قلعة زيان حيث إستمتع الزوار بالمناظر الخلابة لهذا الموقع بعد تهيئته وجعله متنفسا لائقا للساكنة المحلية وعموم الزوار.
ولم يفت أعضاء المؤسسة تخصيص في برنامج رحلته زيارة خاصة لمنتجع أجدير يقع منتجع أجدير الذي يحافظ على تواريخ هامة منذ زيارة محمد الخامس له حيث سهر على انضمام جيش التحرير إلى القوات المسلحة الملكية، ثم زيارة محمد السادس، حيث ألقى فيه «خطاب أجدير» ووضع طابعه الشريف لإحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بتأكيده على أن الأمازيغية تشكل مكونا أساسيا من مكونات الثقافة والهوية المغربية
المحطة الزوالية كانت ببحيرة أكلمام أزكزا الشهيرة 30 كلم شرق خنيفرة والتي حصلت مؤخرا على اللواء الأزرق كأول بحيرة جبلية بالمغرب ترفع هذه الشارة التي تمنحها مؤسسة محمد السادس للبيئة وفق الشروط الصارمة التي تضعها الأمم المتحدة في هذا الصدد .
وخلال أشواط هاته الرحلة قدمت شروحات مكثفة قدمت للزوار حول تاريخ المنطقة ومساهمتها بشكل فعال في صناعة إستقلال المغرب الحديث وفرض سيادته بين الأمم على يد أسماء لامعة من المقاومة وجيش التحرير بالأطلس المتوسط ومدى ترابط وتآزر القبائل المجاورة لزيان لهزيمة آلة القمع الإستعمارية ، وكذا عن الموروث المادي واللامادي للمنطقة ، وتسليط الأضواء على الجوانب الثقافية للأهالي وتراثهم عبر الأزمنة والأحقاب ، لتعود القافلة أدراجها إلى إحدى المآوي بأروكو حيث سهر ذوي الإختصاص من المهندسين والمهندسات في مجال الفلاحة الزوار على تقديم شروحاتهم بدورهم حول الأمراض والأوبئة التي تهدد المزروعات الفلاحية ، وكيفية معالجتها لتختتم هذه التظاهرة بوجبة عشاء وسهرة فنية أحيتها فرق من الفلكلور المحلي.
وجدير بالذكر أن إقليم خنيفرة يزخر بمواقع طبيعية خلابة وثروات نباتية ومائية جعلت منه فضاء سياحيا ينافس المدن المغربية الشهيرة، بالإضافة إلى أنه يتميز أيضا بتنوع التضاريس والمناخ.