أثار تحديد مسار السكة الحديدية المزمع إنشاؤها للربط السككي بين مدينتي بني ملال وخريبگة، موجة استياء عارمة وسط ساكنة قصبة تادلة وأبي الجعد، وذلك بعد اقتراح مكتب الدراسات المكلف عبور السكة لمدينة الفقيه ابن صالح عوض قصبة تادلة.
وبلغ صوت الساكنة المستاءة قبة البرلمان بعد توجه النائبة البرلمانية عن الفريق الاستقلالي مديحة خيير بسؤال كتابي إلى وزير النقل واللوجستيك حول مشروع خط السكة الحديدية بين مدينتي بني ملال وخريبكة، متضمنا استياء ساكنة قصبة تادلة وأبي الجعد بسبب إقصاء المدينتين من المشروع.
وأوردت النائبة البرلمانية في سؤالها أن قرار ربط بني ملال بخريبكة عبر مدينة الفقيه بن صالح، خلف استياء عميقا لدى ساكنة قصبة تادلة وجارتها أبي الجعد اللتين تعتبران أكثر فعالية من الناحية الاقتصادية، بل وحتى المسافة أقصر من الاقتراح الأول، كما تجمعان بين الأهمية التاريخية والموقع الجغرافي.
وأضافت مديحة « أن مدينة قصبة تادلة توجد بها ثكنتين عسكريتين ومركز تدريب عسكري نشيط، يحتاج المتدربون الذين يفوق عددهم 9000 جندي إلى استعمال خطوط السكة الحديدية للتنقل لزيارة ذويهم، ناهيك عن عدد السكان بالمدينتين ودوائرهما والذي يقارب المائة ألف نسمة حسب إحصاء 2014.
وأكدت النائبة في سؤالها الموجه لوزير النقل واللوجستيك، أن التخطيط لهذا المشروع لم يأخذ بعين الاعتبار الجانب الاقتصادي ولا حركة الركاب بهذه المناطق، وطالبت بالإفصاح عن التدابير الاستعجالية المتخذة لفك العزلة عن المدينتين، وذلك بجعل السكة الحديدية تعبر إلى بني ملال عبر قصبة تادلة وأبي الجعد.