انطلقت، اليوم الاثنين بالقاهرة، أشغال اللقاء الإقليمي الأول الذي تعقده منظمة المرأة العربية حول تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجال قضايا المرأة، وذلك بمشاركة عدد من ممثلي الآليات الوطنية المعنية بالمرأة في الدول الأعضاء بالمنظمة، من بينها المغرب.
ويمثل المغرب، في أشغال هذا اللقاء المنظم على مدى يومين بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، مسؤولون وأطر بوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
ويركز اللقاء على مناقشة مجموعة قضايا تعتبر ذات أولوية في عمل منظمة المرأة العربية، يشمل ذلك دور البيانات وإنتاج المعرفة في اتخاذ قرارات تراعي إدماج المرأة، ومراقبة الانتخابات من منظور المساواة بين الجنسين، والمرأة والتغير المناخي وأنظمة الغذاء، والموازنات المستجيبة لاحتياجات المرأة.
ويهدف اللقاء التعريف برؤية المنظمة واتجاهات عملها، وأفق تعزيز التعاون فيما بينها وبين تلك الآليات الوطنية التي تعتبر الشريك الاستراتيجي الأول للمنظمة في أداء رسالتها في تمكين النساء والفتيات في المنطقة العربية.
كما يروم النقاش وتبادل الخبرات حول جهود تعزيز مكتسبات المرأة ، والمهام التي تضطلع بها الآليات الوطنية ومساعيها لدعم حقوق النساء والفتيات في كافة المجالات.
وقالت المديرة العامة للمنظمة، فاديا كيوان، في كلمة افتتاحية، إنه في ظل التحديات المختلفة التي تواجهها الدول العربية، لابد أن تكون النساء حاضرات في كل الساحات وأن يكن مشاركات بشكل فاعل وإيجابي في مواجهة سائر تلك التحديات على الاصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وجددت الدعوة إلى تعزيز المشاركة السياسية للنساء وإدماجهن في تحمل المسؤوليات الوطنية، مؤكدة على الدور الذي تضطلع به الآليات الوطنية المعنية بالمرأة في الدول العربية في دعم وتعزز حضور المرأة على كافة المستويات .
بدورها، ذكرت ممثلة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، آنيت فونك، أن مشروع "WoMENA"، الذي تموله وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية يهدف إلى ضمان تمتع النساء بحقوقهن وإدماج أصواتهن وأفكارهن وابتكاراتهن في عملية التنمية المستدامة ، مشيرة الى أهمية بناء القدرات المؤسسية والتبادل الإقليمي والتشبيك من أجل تعزيز قدرة الآليات المعنية بالمرأة على الاضطلاع بمهامها وتعزيز التقدم نحو المساواة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.