جرى أمس الأربعاء بالدارالبيضاء، إطلاق بوابة جديدة للإبتكار في مجال التوظيف، وذلك بمبادرة من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق .
وجاء إطلاق هذا النموذج الجديد والمبتكر للتوظيف بالمغرب خلال ندوة نظمتها الكلية التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء حول موضوع ” الابتكار في التوظيف والعمل الذاتي”، بحضور العديد من الخبراء والأكاديميين المغاربة.
ويتيح هذا البرنامج الجديد للطلبة فرصة الاستفادة من فترة تدريب عبر برنامج بيداغوجي يتيح للطلبة المرشحين لولوج سوق الشغل، فرصة التعلم في “شركة تدريب” افتراضية.
في هذا الإطار اعتبر عميد الكلية عبد اللطيف كمات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بنموذج بيداغوجي مبتكر في مجال التوظيف بالمغرب.
وأضاف أن البرنامج تم تطويره من قبل كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق بالدار البيضاء، بشراكة مع مؤسسة Attitudes Conseil، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وجمعية APEFE-Wallonie Bruxelles في المغرب، ومؤسسة Inform الإسبانية.
من جهتها، أكدت آمال الشريف الحوات الرئيس المدير العام لمؤسسة attitude conseil، في تصريح مماثل، أن هذا البرنامج المبتكر يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص تم الاشتغال عليه لفترة طويلة، مضيفة أن التكوين الذي تلقاه الطلبة طيلة فترة تدريبهم لمدة 4 أشهر، يستجيب للحاجيات الفعلية لسوق الشغل.
وتابعت أن البرنامج يجمع بين دروس نظرية وتطبيقية، مما مكن الطلبة المتدربين من اكتساب العديد من المهارات التي ستسهل عليهم ولوج سوق الشغل.
من جانبهم، عبر الطلبة الذين استفادوا من تدريب “البوابة” عن سعادتهم بهذه الفرصة التي أتيحت لهم، معتبرين أن هذه التجربة أتاحت لهم اكتشاف مؤهلاتهم وقربتهم من عالم الشغل الفعلي، إضافة إلى تطوير مهاراتهم.
وبالمناسبة، تم تسليم الشواهد لخريجي الدفعة الأولى من البرنامج الذي أطلق عليه اسم “البوابة”.
وتتيح هذه المبادرة للمرشحين المستقبليين للعمل، فرصا لفهم واقع العمل في المقاولات بشكل أفضل، حيث يسعى التدريب إلى تمكين الطلبة من تعلم جميع المهام المطلوب إنجازها في المقاولة، إضافة إلى إنجاز معاملات تجارية افتراضية مع شركات أخرى حول العالم باستخدام الأدوات التكنولوجية المختلفة مثل Zoom و Google Meet، مما يمكن المتدربين من امتلاك المهارات اللازمة والخبرات المطلوبة في سوق الشغل، وبالتالي تقوية قدراتهم وتسهيل عملية اندماجهم في المقاولات الحقيقية.
و م ع