الوكالة الحضرية لبني ملال : سباقة في اعتماد الطاقات المتجددة على المستوى الجهوي

 

في إطار الدينامية الوطنية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى تعزيز النجاعة الطاقية وتقليل الاعتماد على الطاقات الأحفورية، وتماشيا مع استراتيجية وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في سبيل تحقيق تنمية مستدامة، عملت الوكالة الحضرية لبني ملال على إنهاء تركيب محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بمقرها وبداية اشتغالها منذ 13 أكتوبر 2024.

 ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في جهة بني ملال-خنيفرة حيث يضع الوكالة في طليعة المؤسسات العمومية التي اعتمدت الطاقات المتجددة كمسار نحو المستقبل.

التزام بالتوجهات الملكية:

في خطاب 20 أغسطس 2009، أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الدور الهام للطاقات المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة بالمغرب. ويدخل هذا المشروع الجديد للوكالة الحضرية لبني ملال ضمن هذه الرؤية، إذ يساهم في تحقيق ما تهدف إليه المملكة بالوصول إلى نسبة 52٪ من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، كما يتوافق مع مقتضيات القانون 47-09 المتعلق بالنجاعة الطاقية والذي يضع الإطار القانوني لتحسين الأداء الطاقي في البنيات التحتية العمومية.

نموذج يُحتذى به في التحول الطاقي:

تعتبر الوكالة الحضرية لبني ملال اليوم في مقدمة المؤسسات التي اتخذت خطوة حقيقية نحو التحول الطاقي على مستوى الجهة، من خلال محطة ذات قدرة تبلغ 40 كيلوواط، ومساحة 340 مترًا مربعًا من الألواح الشمسية. وتساهم هذه المحطة في تلبية جزء كبير من الاحتياجات الطاقية اليومية الوكالة، حيث تشمل التجهيزات التي تم اعتمادها محولات ونظامًا متقدمًا لإدارة الطاقة، إلى جانب لوحة عرض إلكترونية تعرض الإنتاج واستهلاك الطاقة لحظة بلحظة.

مشروع يتماشى مع المعايير المغربية والدولية:

يستوفي هذا المشروع جميع المتطلبات المدرجة في دفتر التحملات، بما يتوافق مع أرقى المعايير المغربية والدولية. تم تصميم الألواح الشمسية من نوع أحادي البلورة لضمان أداء فعّال في مختلف الظروف المناخية. وتم تجهيز المحطة بمعدات حماية ضد الصواعق والزيادات المفاجئة في التيار، في حين يُتيح نظام SCADA لإدارة الطاقة إمكانية مراقبة وتحليل الأداء في الوقت الفعلي.

يتعدى هذا المشروع أبعاده التقنية ليشكل رسالة التزام واضحة من الوكالة الحضرية لبني ملال تجاه التحول الطاقي والتنمية المستدامة، فاتحًا الطريق أمام باقي المؤسسات الجهوية لاحتذاء هذا النموذج والمضي قدمًا نحو مستقبل بيئي أفضل وأكثر استدامة.

ويستمر العمل...