عرف إقليم الفقيه بن صالح منذ إحداثه سنة 2010 تطورا ملحوظا،
على كافة المجالات والمستويات بفضل نهج التشارك والتعاون الذي تشرف عليه عمالة
الإقليم بدينامية لافتة ورؤية حكيمة ومتبصرة تجسد المفهوم الجديد للسلطة وسياسة
القرب.
وقد
تعزز وتقوى هذا النهج وتلك الدينامية منذ تعيين محمد قرناشي عاملا على الإقليم في
25 يونيو 2017.
فعلى مدى أزيد من 7 سنوات من العمل الجاد والفعال، واصل محمد
قرناشي تنزيل مشاريع البناء والتأهيل بمختلف مدن ومراكز وقرى جماعات الإقليم الستة
عشر، من أجل إعطاء الإقليم المكانة التي يستحقها بين أقاليم المملكة، وتحقيق تنمية
مستدامة شاملة ومتجددة من شأنها النهوض بالبنى التحتية، وتحسين مستوى عيش السكان،
وتسهيل ولوجهم إلى مختلف الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية
الضرورية، كما أعطى لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعدها الاجتماعي
والتنموي العميق وجعلها من رافعات التنمية المستدامة بمختلف جماعات الإقليم.
وجاء إحداث هذا المرفق التجاري الذي بلغ عدد المستفيدين منه
443 فردا من الباعة الجائلين، في إطار شراكة بين المجلس الجماعي للفقيه بن صالح
والمجمع الشريف للفوسفاط، وذلك من أجل تمكين هؤلاء التجار من ممارسة أنشطتهم في
ظروف وشروط تضمن لهم الكرامة والاستقرار الاجتماعي، وتساعد على حل مشكلة احتلال
الملك العمومي بالمدينة بطرق عشوائية.
·
وعلى
مستوى التعليم العالي عرف الإقليم إحداث مدرسة عليا للتكنولوجيا بمدينة الفقيه بن
صالح كنواة جامعية تابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان، والتي تستقطب المئات من
الطلبة من أبناء المنطقة ومن مختلف جهات المملكة.
هذه المؤسسة الجامعية تعزز مسار الدينامية والتحول الإيجابي
الذي يعرفه إقليم الفقيه بن صالح بوتيرة متسارعة بفضل حرص عامل الإقليم على تسهيل
ولوج طلبة الإقليم إلى خدمات التعليم العالي، وتمكينهم من المعرفة الضرورية لولوج
سوق الشغل، بما يتوافق ومقدرات وحاجيات وخصوصيات المنطقة ذات الطبيعة الفلاحية
والمنجمية.
·
وفي
سياق الجهود المبذولة من طرف السلطات الإقليمية وشركائها من أجل تنظيم أنشطة
الباعة الجائلين ومحاربة ظاهرة الاستغلال العشوائي للملك العمومي، فقد تم إحداث
فضاء تجاري للقرب وسط مدينة الفقيه بن صالح ، كسوق دائم للباعة الجائلين، وذلك على
مساحة تناهز 7490 م2، بكلفة إجمالية بلغت 15 مليون و662 ألف و553 درهما تشمل
عمليتي البناء والتجهيز.
·
كما
يجري العمل من أجل تنزيل مشروع إحداث منطقة صناعية بجماعة برادية ومشروع إحداث
منطقة صناعية فلاحية تحويلية بجماعتي سوق السبت وأولاد ناصر.
·
وفي
إطار سياسة ترشيد استهلاك الماء عرف الإقليم إطلاق مشروع إحداث محطة لمعالجة
المياه العادمة بمدينة الفقيه بن صالح، والتي بلغت مراحلها النهائية، حيث سيمكن
هذا المشروع الذي تنجزه مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، من إنتاج 5.5 مليون متر
مكعب سنويا من المياه باستثمار مالي يناهز 884 مليون درهم.
ويهدف هذا المشروع إلى الحد من مخاطر تلوث مياه السقي وشرب
الماشية، وكذا إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة تماشيا مع المخطط الوطني
للتطهير السائل واستراتيجية المجموعة في مجال المياه، وذلك في إطار سياستها
الرامية إلى ترشيد استهلاك الماء واللجوء إلى المياه غير التقليدية في منشآتها
الصناعية.
·
دينامية
البناء والتهيئة والإصلاح التي عرفها إقليم الفقيه بن صالح منذ إحداثه الإقليم
امتدت إلى القطاع الرياضي الذي تعزز ببناء العديد من ملاعب القرب وتأهيل الملعب
البلدي لمدينة الفقيه بن صالح.
·
هذه
المشاريع تؤكد أن النهوض بالبنى التحتية تعتبر من أولويات خارطة الطريق التي رسمت
للتنمية المحلية من طرف السلطات الإقليمية التي حرصت على إعطاء عاصمة الإقليم
المكانة اللائقة بها.
هكذا تم إنجاز عدة مشاريع بمدينة الفقيه بن صالح همت مختلف
البنى والمرافق، منها تهيئة شارع الحسن الثاني بكلفة ناهزت 85 مليون درهم، وتهيئة
شارع علال بن عبد الله في شطره الأول بكلفة بلغت 70 مليون درهم، وتهيئة شارع
المسيرة الخضراء بما يناهز 45 مليون درهم، بالإضافة إلى تهيئة ساحة محمد السادس
بتكلفة بلغت 8 ثمانية ملايين درهم.
·
ومن
أجل النهوض بالمجال الثقافي وتوفير فضاء مناسب لتقديم مختلف العروض والأنشطة
وتشجيع الفرق الفنية المحلية على الإبداع، أصبح المركب الثقافي لمدينة الفقيه بن
صالح قبلة لمختلف الفرق المسرحية
والغنائية والفنية بالمغرب على مدار السنة، ومحط إشعاع للمدينة حيث يعرف بشكل
منتظم ورشات تكوينية في مجالات المسرح والموسيقى والرسم والفنون التشكيلية لفائدة
مئات الأطفال والشباب نساء وذكورا، إضافة إلى احتضان مختلف العروض والأنشطة
المختلفة، مما يساهم في إغناء المشهد الثقافي والفني بالمدينة ويعزز حضورها كحاضنة
لإنجاب وتكوين المبدعين في مختلف المجالات الفنية والثقافية.
هذه المشاريع وغيرها من
المشاريع الكثيرة المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز تؤكد بالملموس نجاح تجربة
ونهج التشارك والتعاون الذي تدبر به شؤون إقليم الفقيه بن صالح والمدن والمراكز
والقرى التابعة له، وفق رؤية حكيمة تستشرف المستقبل، وتعد بالكثير وبالمزيد من الإنجازات
والمشاريع.