بني ملال تنتظر العودة الى صباغتها الأولى الاصلية

 

 

عثمان أغزاف / بني ملال نيوز  

في الآونة الأخيرة، شهدت مدينة بني ملال نقاشاً داخل الأوساط المحلية حول لون المدينة الذي يتسم في معظمه بالأحمر الداكن، وذلك بسبب طلاء المباني والمرافق العمومية بهذا اللون، وهو ما أثار جدلاً واسعاً بين مختلف مكونات المدينة.

من جهة، يطالب البعض بالإبقاء على اللون الحالي للمدينة، معتبرين أن الأحمر الداكن يعزز من جمالية المدينة ويمنحها طابعاً خاصاً يعكس تنوعها الثقافي والتاريخي. كما يشير البعض إلى أن هذه الألوان تتناغم مع المناخ المحلي وبيئة المنطقة، مما يجعلها ملائمة من الناحية الجمالية والوظيفية.

لكن في المقابل، هناك الغالبية من الساكنة تعبر عن استيائها من هذا اللون ويطالبون بتغيير واجهات المباني إلى اللون الأبيض الذي كانت بني ملال عليه وسميت باسمه.

هؤلاء يرون أن اللون الأحمر الداكن يساهم في ارتفاع درجات الحرارة داخل المدينة، خاصة في فصل الصيف، نظراً لأنه يجر الحرارة بشكل أكبر مقارنة بالألوان المفتوحة. كما يعتبرون أن العودة الى اللون الأبيض سيعطي تجديداً وجمالية أكبر، وسيعيد المدينة الى مظهرها الطبيعي الأكثر إشراقاً ونظافة.

تستند مطالب هذه الفئة إلى تجارب مدن أخرى، حيث تسود الألوان الفاتحة في معظم الأحياء السكنية والتجارية، مما ساهم في تحسين الراحة البصرية والمناخية.

ويرى هؤلاء أن إعادة المدينة الى لونها الأصلي الأبيض سيحقق أيضاً فوائد اقتصادية، إذ سيعزز من جاذبية المدينة للسياح، ويجعلها أكثر جذباً للاستثمار.

من جهة أخرى، لم تصدر الجهات المسؤولة في مدينة بني ملال أو على مستوى المجالس المحلية أي موقف رسمي حاسم بشأن هذا النقاش. وفي غياب دراسة علمية دقيقة حول تأثير الألوان على المناخ المحلي وعلى الراحة العامة، يبقى الموضوع مفتوحاً أمام النقاش العام. وتدعو بعض الهيئات المحلية إلى ضرورة إجراء مشاورات موسعة ومشاركة المواطنين في اتخاذ القرار حول تغيير لون المدينة، مع وضع تصور شامل يضمن التناغم بين الجوانب البيئية والجمالية والثقافية.

يبدو أن قضية لون مدينة بني ملال ستكون أحد المواضيع الأكثر تداولا على منصات التواصل الاجتماعي في الفترة المقبلة خاصة ان الوالي الجديد التي تم تعيينه من طرف جلالة الملك محمد السادس عاش سنوات التسعينات و بداية الالفين على واقع مدينة بني ملال بلونها الأصلي عندما كان باشا و خليفة لعامل الإقليم و قد يطرح هذا المو        ضوع للتداول في شانه ...