جهة بني ملال خنيفرة، وبالرجوع إلى التقرير الأخير
للمندوبية السامية للتخطيط لسنة 2024 والذي يخص المؤشرات السوسيو اقتصادية
لبلادنا، أصبحت عنصرا ولاعبا أساسيا في محرك التنمية الوطنية، جهة تعتبر الخزان
الطبيعي للفوسفاط العالمي والضامن الأساسي للأمن الغذائي العالمي، جهة اعتبرت لسنوات
سلة المغرب الفلاحية عبر اول دائرة سقوية بالمغرب بإحتياطي إجمالي للأراضي
الزراعية يقدر بمليون هكتار، جهة تزخر بمؤهلات سياحية متفردة وتراث تقافي وطبيعي غني
يؤهلها الى ان تكون وجهة سياحية عالمية.
جهة بني ملال
خنيفرة تعتبر الخزان الطبيعي للمياه ومصدر الذهب الأزرق إلى ازيد من 50 في المائة من ساكنة المغرب، جهة غنية بالموارد البشرية
الشابة والمؤهلة والتي أصبحت تشكل قوة عمالية عالمية ومصدر مهما للتحويلات بالعملة
الصعبة.
جهة تتوفر على كل الوثائق المرجعية للتخطيط، بتصميم
مديري لإعداد التراب من الجيل الجديد وبمجالات للمشاريع تغطي السهل والجبل والدير
والهضبة. وببرنامج للتنمية الجهوية يتضمن مشاريع مهيكلة عمل مجلس الجهة على تأطيرها
بعقد برنامج ثاني بين الدولة والجهة من أجل تسريع برامج التنمية بالجهة.
جهة تمكنت وفي ظرف وجيز من تدارك الخصاص في البنية
التجهيزية التحتية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية وتحسين مؤشرات التنمية
البشرية مما جعلها تحتل مراتب متقدمة وطنيا في مختلف مجالات تعميم الكهرباء
القروية وتعميم التزود بالماء الصالح للشرب وفك العزلة عن العالم القروي والجبلي
وتحسين الولوج الى خدمات القرب خاصة التعليمية والصحية.
بني ملال خنيفرة تمكنت من تحسين الاندماج الاقتصادي والاجتماعي
لمجالها الجهوي عبر خلق قطب الصناعات الغدائية
ومدينة المهن والكفاءات وتطوير القطب الجامعي وخلق مراكز للابداع والابتكار وتطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وخلق الشركات الجهوية لتطوير السياحة وضمان
التطوير الصناعي بالجهة، إلى جانب وكالة
جهوية لتنفيذ المشاريع تعتبر الأولى على الصعيد الوطني من حيث حجم الاستثمارات
العمومية.
جهة تسعى بكل قوة إلى خلق منطقة للتسريع الصناعي
بشراكة مع شركاء صينين، لخلق الاف مناصب الشغل، وخلق صناديق لدعم الاستثمار
ومواكبة المقاولات الصغرى والناشئة.
جهة تحتضن المنتزه العالمي الوحيد بالمملكة المعترف به
من طرف منظمة اليونسكو والأول إفريقيا، والذي يلعب دورا كبيرا في تنمية الحزام الجبلي
وتعزيز التموقع الاستراتيجي لبلادنا على الصعيد الافريقي برئاسته للشبكة الافريقية
لجيومنتزهات اليونسكو.
رصيد قوي، يجعل مهمة الفريق الجديد الساهر على تدبير
شؤون الجهة، مأمورية سهلة ومستعصية، قوامها تسريع إنجاز المشاريع المبرمجة وتعبئة
الموارد المالية الضرورية لتنزيل العقد البرنامج بين الدولة والجهة وضمان استفادة
جهة بني ملال خنيفرة من الاستثمارات العمومية المخصصة لتنظيم الملتقيات العالمية الكبرى
ببلادنا وجعل المجال الجهوي قبلة لزوار المملكة الشريفة.