%20(1).png)
شهدت مدينة بني ملال في عام 2024 مجموعة من المشاريع الهامة التي شكلت نقلة نوعية في مجالات النقل والبنيات التحتية.
من أبرز هذه الإنجازات استئناف مطار بني ملال الدولي لنشاطه الجوي بعد توقف طويل بسبب جائحة كورونا. إذ استقبل المطار أول رحلة قادمة من ميلانو-بيرغامو وعلى متنها 189 راكبا، منهم أفراد من الجالية المغربية المقيمة في إيطاليا وسياح أجانب.
وقد حظيت هذه العودة بترحيب واسع من قبل ساكنة جهة بني ملال خنيفرة ومن الجالية المغربية، حيث تم تدشين خط جوي جديد بفضل الشراكة بين المكتب الوطني للمطارات، مجلس الجهة، والسلطات المحلية، إلى جانب شركة الطيران "رايان إير"، التي ستؤمن رحلتين أسبوعيا إلى ميلانو وثلاث رحلات إلى جيرونا.
إلى جانب استئناف الحركة الجوية، تم الإعلان عن قرب اكتمال مشروع الطريق السيار الذي سيربط مراكش وفاس عبر بني ملال وخنيفرة. ،وقد تم إطلاق الدراسات التمهيدية لهذا المشروع، ضمن المخطط الوطني المديري للطرق السيارة 2025 بهدف تعزيز التنمية السياحية والاقتصادية في المناطق المشتركة بين ثلاث جهات: مراكش آسفي، بني ملال خنيفرة، وفاس مكناس.
ومن جانب آخر، أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن انطلاق دراسات ربط مدينة بني ملال بشبكة النقل السككي الوطنية، خاصة مع العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء ، و تم فتح طلب عروض لإنجاز الدراسات الأولية لهذا المشروع. وقد تمكنت الشركة الإسبانية "إينيكو" INECO من الفوز بصفقة تطوير محور سككي جديد بين واد زم وإقليم بني ملال على مسافة 60 كيلومترا.
و مع هذه الإنجازات المترابطة،من استئناف النشاط الجوي بخطين دوليين إلى مشاريع الطرق السيار والسكك الحديدية،أضحت مدينة بني ملال بمثابة نقطة ارتكاز استراتيجية تربط بين المدن الكبرى والمناطق المحورية في المملكة.
