تسعى جهة بني ملال-خنيفرة إلى تعميم تقنية البذر المباشر على مساحة 80 ألف هكتار بحلول سنة 2030، في إطار جهودها لمواجهة تحديات الإجهاد المائي وشح الأمطار، التي أثرت سلبا على إنتاج الحبوب والمحاصيل الزراعية الرئيسية.
وتعد هذه التقنية، التي بدأت الجهة العمل بها منذ حوالي عقد من الزمن، حلاً زراعياً مبتكراً يساهم في تقليص استهلاك المياه وتحسين استغلال الموارد الطبيعية لتلبية الاحتياجات الغذائية المتزايدة للساكنة.
و أفادت منصة "الما ديالنا" أن جهة بني ملال-خنيفرة تمكنت من تحقيق نتائج إيجايية في تطبيق تقنية البذر المباشر خلال الموسم الفلاحي 2023-2024، حيث تم إنجاز 12,400 هكتار بإقليمي خريبكة وخنيفرة. وأسفرت هذه التقنية عن مردودية بلغت 17 قنطارًا للهكتار الواحد .
وتتميز تقنية البذر المباشر بتقليص استهلاك البذور، إذ تحتاج إلى حوالي 80 كلغ فقط من الحبوب للهكتار الواحد، مقارنة بـ180 كلغ في طريقة الحرث التقليدية. كما توفر هذه الطريقة زيادة في الإنتاج بنسبة تتراوح بين 10 و20 في المائة، مع تقليل كبير في استهلاك المياه مقارنة بالطرق التقليدية.
استجابة للطلب المتزايد من الفلاحين، تعتزم جهة بني ملال-خنيفرة توسيع نطاق استخدام تقنية البذر المباشر خلال الموسم الفلاحي 2024-2025، حيث سيتم تخصيص أكثر من 35 ألف هكتار لهذه الزراعة. وستوزع المساحات على النحو التالي: 68% لإقليم خريبكة، 13% لإقليم خنيفرة، 9% لإقليم الفقيه بن صالح، 8% لإقليم بني ملال، و2% لإقليم أزيلال.