صدر، حديثا، العدد الـ82 من مجلة الدرك الملكي، الذي تناول العديد من المواضيع والقضايا، وفي مقدمتها ركن مخصص لـ"الأنشطة الملكية"، بالإضافة إلى ملف حول الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي داخل الدرك الملكي.
و سلطت هذه المجلة الفصلية (أكتوبر - دجنبر 2024)، في افتتاحيتها، الضوء على المشاريع الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التي أطلقها فريق خبراء يضم أطرا من المؤسسة، مبرزة أن الدرك الملكي، ومن خلال إدماج الذكاء الاصطناعي، يواصل سعيه الحثيث من أجل التميز والنجاعة والابتكار، ما يمكنه من مواكبة الديناميات الوطنية حول موضوع الذكاء الاصطناعي، لاسيما استراتيجية "المغرب الرقمي 2030" التي تشرف عليها وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
وأورد الركن المخصص لـ"لأنشطة الملكية" النص الكامل للخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للبرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة. كما تطرق إلى استقبال جلالة الملك لرئيس الحكومة وأعضاء الحكومة في صيغتها الجديدة بعد إعادة هيكلتها، وأيضا زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون للمغرب.
وفي ركن "ديكريبتاج"، تناولت المجلة اللقاء الذي جرى في فاتح أكتوبر بين الفريق أول محمد هرمو والمستشار العسكري الرئيسي البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب الأميرال إدوارد ألغرين.
وفي نفس الركن سلطت المجلة الضوء على تكريم التلاميذ المتوفوقين في البكالوريا، وذلك في إطار الجهود المبذولة لدعم أفراد الدرك الملكي وأسرهم، وكذلك على النسخة الحادية عشرة لتمرين المحاكاة لمكافحة التلوث البحري الطارئ بالهيدروكاربورات "سيموليكس-2024"، الذي نظم من 24 إلى 26 شتنبر 2024 قبالة سواحل ميناء طنجة المتوسط والذي شارك فيه الدرك الملكي.
وتحت عنوان "معرض مراكش للطيران 2024: الدرك الملكي في قلب الحدث"، توقفت المجلة عند الدورة السابعة للمعرض الدولي للطيران والفضاء في قاعدة مدرسة القوات الجوية الملكية بمراكش، مبرزة أن هذا الحدث الذي تم انتظاره طويلا عاد بعد غياب ست سنوات بسبب جائحة كوفيد -19.
وتوقفت المجلة الفصلية في ملف العدد عند موضوع الذكاء الاصطناعي الذي أصبح يشغل العالم لاسيما، مع تطور نماذج شبكات جديدة أدت إلى تسريع قدرة الآلات على محاكاة الوظائف المعرفية للبشر.
وكتبت أنه، على غرار المصالح العمومية الأخرى، لا يمكن للدرك الملكي كغيره من الأجهزة الأمنية أن يبقى على هامش هذا التحول النوعي في ظل تعقد المشاكل التي يتعين حلها، من جهة، والتحديات الأمنية التي يجب مواجهتها، من جهة أخرى، وأن لا يواكب تطلعات وانتظارات المواطنين، مضيفة أنه إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرا على منح الدرك الملكي فرصا كبيرة لتنمية المهارات الفردية والجماعية، فمن الضروري الوقاية من المخاطر الكامنة وراءه لضمان موثوقية وسلامة مستخدميه.
كما يتضمن الملف أيضا حوارا مع النقيب عصام الميلودي، الذي يستعرض آفاق الذكاء الاصطناعي، الذي يزيد من فعالية المهمة الأمنية سواء في المجال الإداري أو القضائي، من خلال توفير قدرة تحليلية كبيرة وسريعة.
ويتضمن الملف أيضا حوار هاما مع وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، حول التقدم الكبير الذي حققه المغرب في إرساء سيادته الصناعية.