والي جهة بني ملال خنيفرة يقوم بزيارات مفاجئة بدون علم المسؤولين للاطلاع على الواقع المعيشي لهذه الفئة بدون " صباغة" و تحويل المسنين و العجزة الى فضاء جديد ملائم بأولاد مبارك يضمن كرامتهم

 

بعد الزيارة التي قام بها والي جهة بني ملال خنيفرة لدار العجزة والمسنين ببني ملال ووقوفه على ظروف عيش هذه الفئة من النزلاء حيث تواجد جناحهم الى جانب جناح التلميذات والتلاميذ وعلى إثر زيارته مركز الإسعاف والإدماج الاجتماعي باولاد مبارك وعدم استغلال هذا الفضاء وجه محمد بنرباك تعليماته للسلطات المحلية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتحويل هذه الفئة من النزلاء الى أولاد مبارك ومنحها عناية خاصة سواء ما يتعلق بالإقامة او الرعاية الطبية.

ليتم بعد استكمال تجهيز مركز أولاد مبارك يوم 11 دجنبر الجاري تحويل نزلاء هذه المؤسسة من المسنين والعجزة في ظروف جيدة و باحتفالية خاصة بهذه الفئة .

و في تصريح لعبد الرحمان جابر رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم بني ملال بني ملال أشار ان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية  تحت اشراف والي الجهة تقوم بتنزيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة و التي تتميز بوجود برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة الذي يهتم ب 11 فئة تعاني من الهشاشة و من ضمنها فئة الأشخاص المسنين بدون مورد حيث تدخلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية  من اجل خلق مجموعة من بنيات الاستقبال على مستوى اقليم بني ملال لمختلف الفئات في وضعية هشاشة من ضمنها فئة المسنين بدون مورد.

و أضاف رئيس قسم العمل الاجتماعي ببني ملال ان فضاء الاستقبال الخاص بهذه الفئة السابق كان في المركب الاجتماعي ببني ملال الذي تتواجد به دار الطالب و دار الطالبة و جناح خاص بالمسنين الذي بني و جهز خصيصا لهذه الفئة و يتلقون داخله عناية جيدة ، و بناء على ما تأسست عليه المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال ركيزتين اساسيتين تثمين المكتسبات و الاستثمار في الجانب اللامادي للعنصر البشري  فقد تم العمل على تطوير البنية التحتية لجعلها  تخدم فئة متجانسة من خلال تخصيص المركب الاجتماعي لبني ملال للأطفال المتمدرسين ما يستدعي تخصيص فضاء للمسنين و بالتالي كان هناك مشروعا بجماعة أولاد امبارك تم إنجازه و تجهيزه و لحسن الحظ مع تعيين والي الجهة كان الاقتراح ان يتم تخصيص هذا المركز للمسنين حيث تم الاخذ بعين الاعتبار لهذه العملية من خلال عدة معايير من بينها ان يكون هناك فضاء خاص بالمسنين من جهة وان يتم تخصيص المركب الاجتماعي للأطفال المتمدرسين و تطوير أنشطة خاصة بالتلاميذ من اجل التحصيل الدراسي و الحصول على نتائج جيدة تساهم في تنمية قدراتهم في المقابل  هذا الفضاء الجديد  باولاد امبارك تخلق فيه أنشطة ملائمة لهذه الفئة من ساكنة المغرب التي أعطت للمجتمع و بالتالي وصلت لسن يجب على المجتمع ان يعطى لها عناية خاصة سواء على مستوى الرعاية الصحية بحيث ان هذه الفئة تعاني من امراض مزمنة او من ناحية القدرة  المعيشية ...

و اكد عبد الرحمان جابر انه من اجل تحقيق ذلك و جب السير في اطار المقاربة الاجتماعية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال الحفاظ على كرامة المستفيدين من دور المسنين لان الهدف أولا صون كرامتهم في العيش الكريم و المعاملة الجيدة معهم و ان يحسوا انهم في فضائهم ،  ثم كذلك تفعيل مبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المؤسسة على  التشارك و التعاقد حيث ان مشروع أولاد امبارك تم إنجازه بشراكة مع الجمعية الخيرية الإسلامية لبني ملال و القطاع الوصي التعاون الوطني و المجلس الجماعي أولاد امبارك الذي وفر الوعاء العقاري و قطاع الصحة الذي يواكب هذه الفئة ثم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي جاءت كمحفز و كمجمع لهذا المشروع النموذجي بجماعة أولاد امبارك الذي يرجع الفضل في التسريع بافتتاحه الى والي جهة بني ملال خنيفرة من خلال حسه الاجتماعي و الإنساني  بحيث يعطي اهتماما كبيرا للقطاع الاجتماعي و لمؤسسات الرعاية الاجتماعية بجميع فئاتها كما ان والي الجهة يقوم بزيارات خاطفة بدون علم المسؤولين من اجل الاطلاع على الواقع المعيشي لهذه الفئات بدون صباغة. 

هذا و مباشرة بعد تنقيل المسنين و استقرارهم بالمركز الجديد باولاد امبارك و الذي في أجواء جيدة قام والي جهة بني ملال خنيفرة بزيارة للمركز للاطلاع على حالهم والاطمئنان عليها و  تتبع مدى تنزيل تعليماته في هذا الشأن .