في إطار متابعة الأوضاع الإدارية والصحية في المنطقة، أعرب الاتحاد الجهوي لنقابات بني ملال - خنيفرة، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن قلقه العميق إزاء الوضع المتدهور في المديرية الجهوية للصحة ببني ملال ومستشفى بني ملال الجهوي. وقد لوحظ تصاعد المضايقات الممنهجة ضد العديد من مناضلي الاتحاد وموظفي الصحة بالجهة، وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً لوقف هذه الانتهاكات.
وأكد الاتحاد الجهوي في بيان توصلت بني ملال نيوز بنسخة منه أن إدارة الصحة في بني ملال قد أصبحت تنتهج سلوكًا تمييزيًا غير مقبول في تعاملها مع الموظفين، مما يعكس عدم حيادها في ممارسة مهامها. وتعد أبرز تجليات هذه الممارسات ما تعرض له عدد من الأطباء والممرضين والإداريين، ومن بينهم الطبيبة "ضرعيت" والعديد من الكوادر الصحية التي تنتمي إلى الجامعة الوطنية للصحة (إ.م.ش) في بني ملال، حيث تم استهدافهم بشكل متكرر بسبب انتمائهم النقابي.
ونتيجة لتصاعد هذا الوضع، قرر الاتحاد الجهوي لنقابات بني ملال - خنيفرة، الذي يشمل عدة قطاعات من بينها قطاع التعليم، الكهرباء، الماء الصالح للشرب، النقل، الفلاحة، الضمان الاجتماعي وغيرها من القطاعات الحيوية، تنظيم اعتصام جهوي تضامني أمام المديرية الجهوية للصحة ببني ملال يوم الخميس 21 دجنبر 2024. يأتي هذا الاعتصام للتعبير عن التضامن الكامل مع مناضلي ومناضلات الجامعة الوطنية للصحة، ورفضًا للتهميش والمضايقات التي يتعرضون لها، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم وتوفير بيئة عمل آمنة ومحترمة.
واعتبر الاتحاد الجهوي أن هذه الممارسات التمييزية تهدد استقرار العاملين في القطاع الصحي وتضر بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في الجهة. وأكد على أن الوقفة الاحتجاجية ستظل جزءًا من النضال المستمر من أجل حقوق العاملين في القطاع العام، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنظومة الصحية في البلاد.
وفي الختام، يوجه الاتحاد الجهوي دعوته إلى جميع الهيئات النقابية والحقوقية والفعاليات المدنية للانخراط في هذا الاعتصام وتأكيد موقفهم من الممارسات التي تمس كرامة العاملين في القطاع الصحي، والعمل على إيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم.