عثمان أغزاف - بني ملال نيوز
يعيش سكان حي أولاد عياد في مدينة بني ملال، خاصة التلاميذ والمواطنين الذين يستخدمون الشارع الرئيسي للحي، معاناة مستمرة بسبب ضعف الإنارة العمومية و البنية التحتية في بعض أجزاء من هذا الطريق الحيوي. ورغم الجهود المبذولة لتوسيع وتقوية جزء من الطريق، فإن الجزء الأول منه ما زال يعاني من تهميش وتدهور، مما قد يعرض حياة المواطنين للخطر.
- معاناة التلاميذ والمواطنين
يعد الشارع الرئيسي لحي أولاد عياد شريانًا مهمًا يربط بين عدد من الأحياء في أولاد عياد، ويعتبر المسار الرئيسي الذي يسلكه التلاميذ بعد انتهاء يومهم الدراسي في المؤسسات التعليمية، مثل إعدادية "أحمد و الصومعي" وثانوية "الحسن الثاني". ولكن بالرغم من التوسيع الأخير الذي شهدته بعض أجزاء هذا الطريق، إلا أن الجزء الأول من الشارع لا يزال يعاني من ضعف في الإضاءة وعدم وجود أي تحسينات تذكر على مستوى البنية التحتية، مما يجعل التنقل فيه خطرًا كبيرًا.
في المساء، يصبح الشارع في ظل ضعف الإنارة مكانًا مظلمًا، ما يزيد من صعوبة التنقل سواء للراجلين أو السيارات. ومع تزايد حركة المرور، و أحيانا اصطفاف الدواب و الكراريس التي تعرض الخضر و الفواكه بجانب الطريق رغم مجهودات السلطات في هذا الإطار, خاصة قرب مدرسة ابن الهيثم ومدرسة أنوال في أوقات الدخول و الخروج، يزداد الأمر خطورة على التلاميذ، الذين يضطرون للعبور فيه يوميًا، ما قد يعرضهم لحوادث سير قد تكون خطيرة في بعض الأحيان.
- تحسينات جزئية لا تفي بالغرض
رغم أن جزءًا من الشارع الرئيسي قد شهد إصلاحات وتوسيعًا على مستوى التقوية والتوسيع، إلا أن الجزء الأول من الطريق لم يشهد أي تحسينات تذكر. فبينما استفاد جزء من الطريق من إعادة تعبيد وتوسيع المسار لتسهيل حركة المرور، بقي الجزء الأول كما كان عليه هذه سنوات مضت،.
- الحاجة الملحة لإعادة صباغة ممرات الراجلين
إلى جانب مشاكل الإضاءة، يعاني الشارع من تدهور حالة ممرات الراجلين، وخاصة في النقاط الحيوية مثل قرب مدرسة ابن الهيثم ومدرسة أنوال. فالممرات الراهنة لا تكاد تُرى، ولا تفي بالغرض في ضمان سلامة الراجلين. لذا، يجب على جماعة بني ملال العمل على إعادة صباغة ممرات الراجلين بشكل واضح ومرئي، خاصة في المناطق الأكثر ازدحامًا.
- تعزيز الأمن وتنظيم حركة السير
مشكلة أخرى يعاني منها الشارع الرئيسي هي حركة المرور غير المنظمة، خاصة في ساعات الذروة، حيث يتقاطع سير السيارات والدراجات النارية مع حركة التلاميذ. هذا يشكل تحديًا كبيرًا، خصوصًا في المناطق القريبة من المدارس. لذا، من الضروري أن تتخذ السلطات المحلية تدابير لتوفير الأمن وتنظيم حركة السير في هذا الشارع، من خلال نشر دوريات أمنية في الأماكن المزدحمة وتنظيم حركة السيارات والدراجات النارية.
- مطالب بالتدخل العاجل من المسؤولين
وفي هذا السياق، يطالب سكان حي أولاد عياد، وخاصة أولياء أمور التلاميذ، من المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم السيد والي جهة بني ملال خنيفرة محمد بنريباك، بالتدخل العاجل لتوفير الحلول الفعالة لهذه المشاكل. ومن بين أبرز المطالب: تحسين الإضاءة العمومية في الجزء الأول من الشارع، إعادة صباغة ممرات الراجلين، وتعزيز الأمن لتنظيم حركة السير.
جدير بالذكر , أن رغم بعض الإصلاحات التي شهدها جزء من الطريق الرئيسي لحي أولاد عياد، و المجهودات المبذولة من طرف مختلف الجهات فإن ضعف الإنارة و تدهور البنية التحتية في الجزء الأول من الشارع، إضافة إلى افتقار ممرات الراجلين إلى الصيانة والوضوح، ما زالت تشكل تحديات كبيرة للمواطنين. لذا، من الضروري أن تتحرك السلطات المحلية بشكل عاجل لحل هذه المشاكل، خاصة في المناطق القريبة من المدارس، لتفادي وقوع حوادث سير تؤثر على سلامة التلاميذ والمواطنين.