محمد فرطيط
لم يكن مفاجئا خطاب رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة خلال اللقاء الذي احتضنته القاعة الكبرى بمقر مجلس الجهة اليوم الاثنين في اطار اللقاء الجهوي التحضيري لتنظيم النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة الذي تراسه والي الجهة ، فعادل البراكات خلال عضويته بمجلس المستشارين ممثلا عن جهة بني ملال خنيفرة لم يتوانى في الدفاع و الترافع عن هذه الجهة و لم يدخر جهدا في ايصال معاناة الجبل كما لم يعجز عن طرق ابواب الحكومة من خلال قطاعاتها الوزارية ...نبراته كانت حادة و رسائله لم تكن مشفرة فمن عانى في الجبل يحس اكثر من غيره بمعاناة ساكنة هذا الجبل و هذه الجهة .
رئيس مجلس الجهة من خلال تدخله يجعلنا نفكر في دور برلمانيي الجهة و اعضاء مجلس المستشارين بها في الدفاع عن ساكنتها امام القطاعات الحكومية و جلب مشاريع تساهم في تنمية الجهة و دعمها بالبنيات التحتية و التجهيزات الاساسية .
تساؤلاتنا هل هناك فشل في تكوين لوبي ضاغط للدفاع عن الجهة و عن اقاليمها التي ينخر عدد منها ضعف البنيات و التجهيزات الاساسية و انعدام استثمارات ضخمة لاحتواء البطالة و الرفع من مستوى معيشة الساكنة و هل للخلافات السياسية و الحزبية بين مكونات هذا اللوبي افشلت كل محاولات تشكيل له و جعلت تدخلات بعض النواب كصيحة في واد..؟
قد نعود لجواب رئيس مجلس الجهة في احدى دوراتها عند رد على احد البرلمانيين " اللي بغا يتبورد كيتبورد فالبرلمان مشي هنا " في اشارة منه ان البرلماني يجب ان يكون سندا للجهة و مدافعا من اجل برمجة و تنزيل مشاريع في عدد من القطاعات الحكومية و الرفع من ميزانية الجهة التي لم تتراوح 10 ملايير درهم منذ عقد من الزمن امام حاجياتها التي تتجاوز هذا بضعفه ...