%20(1).png)
*بقلم عبد المجيد تناني
بعد تربع رجاء بني ملال على مركز مقدمة ترتيب أندية القسم الاحترافي الثاني لكرة القدم، اعتقد محبو وأنصار الفريق أن الكاوتش محمد بكاري ومساعده عبد الحق أيت العريف توصلوا إلى التشكيلة المثالية والرابحة واكتشفوا التكتيك المناسب لخوض مباريات الموسم الكروي 2025/2024 بأريحية وثقة تامة، فتعزز الطموح وأماني اللعب والتنافس من أجل العودة بالفريق إلى مكانه الطبيعي بالقسم الاحترافي الأول.
وقد تقوى هذا الطموح المشروع بفضل الدعم القوي ومنقطع النظير لأنصار ومحبي الفريق وجماهيره العريضة داخل وخارج أرض الوطن من بنات وأبناء المدينة والجهة.
لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، فبعد فوز الفريق بالميدان يوم 29 نونبر 2024 في ديربي جهة بني ملال خنيفرة بثلاثة أهداف لواحد على الجار أولمبيك خريبكة لحساب الجولة السابعة، دخل رجاء بني ملال في دوامة النتائج المتذبذبة وصام عن تذوق طعم الانتصار طيلة سبع مباريات الأخيرة (من الجولة 8 إلى الجولة14 ) مسجلا 5 تعادلات (اثنين منها بالميدان) وهزيمتين متتاليتين، واحدة بالميدان أمام الكوكب المراكشي بهدف دون رد لحساب الجولة 13، والثانية خارج القواعد أمام الجار شباب أطلس خنيفرة بهدف لصفر أيضا لحساب الجولة 14.
في سياق هذه النتائج المقلقة غادر الفريق المركز الأول الذي احتله لعدة أسابيع إلى حدود نهاية مباريات الجولة11 حيث كان يقود القافلة ب20 نقطة.
هكذا تقهقر الفريق إلى المركز الثاني ب21 نقطة بعد منافسات الجولة 12، ثم إلى الصف الرابع ب21 نقطة بعد مباريات الجولة 13، ليتراجع إلى الرتبة الخامسة وتجمد رصيده في 21 نقطة بعد مباريات الجولة 14.
فمن يتحمل مسؤولية هذا التراجع المدوي لفريق رجاء بني ملال؟ هل ما وقع من تصدع في توليفة المكتب المسير وما نتج عنه بعد استقالة الرئيس خالد حجي ؟ أم نحمل المسؤولية للعارضة التقنية للفريق ولعبها بأوراق مكشوفة وتكتيك بات معروفا عند الجميع؟ أم نحمل المسؤولية لغياب الدعم المالي الكافي للفريق؟ أم لهذه الأسباب مجتمعة؟ أم أن هناك طلاسم وشيفرات معقدة وخفية لا نعرفها ولا يعرفها أنصار وجماهير الفريق، ونترك الزمن للزمن لكشفها وكشف المتورطين فيها؟!
