بني ملال نيوز / عثمان اغزاف
تُعد الإنارة العمومية من أبرز التحديات التي تواجه الجماعات المحلية في المغرب، خصوصاً مع التزايد المستمر في الطلب على الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة. في هذا السياق، قامت مدينة بني ملال بإطلاق مشاريع طموحة تهدف إلى تحسين البنية التحتية للإنارة، سواء في المناطق الحضرية أو القروية، مع التركيز على استخدام الطاقة الشمسية وتقنيات LED الموفرة للطاقة.
للتعرف أكثر على هذه المشاريع وأهميتها، كان لنا هذا اللقاء مع محمد أوهنين، رئيس المجلس الإقليمي لبني ملال، الذي استعرض معنا أبرز التحديات التي تواجه الجماعات المحلية، والخطط المستقبلية لتحسين الإنارة العمومية، وآفاق التنمية في المدينة. - ما هي أبرز التحديات التي تواجهها الجماعات المحلية في هذا الإطار؟
التحديات الأساسية تتمثل في العجز المالي والإكراهات التي تواجه الجماعات المحلية بسبب قلة الموارد المتاحة،هذا الأمر يجعلنا أمام ضرورة ابتكار حلول جديدة وفعالة لتنفيذ المشاريع المطلوبة، خاصة في مجالات الكهرباء والإنارة العمومية.
- ما هي أهم المحاور التي ترتكز عليها مشاريعكم لتحسين الإنارة العمومية؟
لدينا ثلاثة محاور رئيسية نعمل عليها:
المحور الأول: خصصنا ميزانية قدرها 40 مليون درهم لمشاريع الإنارة بالطاقة الشمسية في العالم القروي، وهذه المشاريع تمتد على مدى 12 سنة لضمان استدامتها.
المحور الثاني: يشمل تخصيص 41 مليون درهم إضافية لتوفير الإنارة بالطاقة الشمسية للقرى والمناطق الريفية. كما تم تنفيذ مشروع رئيسي في منطقة تادلة يعتمد على تقنية LED، التي تُعد خيارًا موفرًا للطاقة وأكثر كفاءة.
المحور الثالث: يتعلق بمدينة بني ملال، حيث سنقوم بتركيب حوالي 15 علامة تجارية من أعمدة الإنارة الحديثة في المدينة، ومن المقرر أن نبدأ التنفيذ خلال هذا الأسبوع.
- هل هناك مناطق محددة ستحظى بالأولوية في هذه المشاريع؟
نعم، حي أولاد عياد يأتي في مقدمة أولوياتنا، نظراً لكثافته السكانية العالية. نخطط لتحسين الإنارة فيه باستخدام تقنيات حديثة واقتصادية تُساهم في تخفيض استهلاك الطاقة وتلبية احتياجات السكان.
- وما هو الإطار الزمني المتوقع لتنفيذ هذه المشاريع؟
نهدف إلى إنجاز معظم المشاريع خلال فترة وجيزة حيث نعمل على تسريع وتيرة التنفيذ لضمان تحقيق النتائج في أقرب وقت ممكن.
- بالنسبة للمناطق القروية، ما هي الخطط التي وضعتموها لتلبية احتياجاتها؟
نحن ملتزمون بتحسين الإنارة في المناطق القروية من خلال اعتماد حلول مستدامة مثل الإنارة بالطاقة الشمسية. هذه المشاريع تساعد على تقليل الأعباء المالية على الجماعات المحلية وتعزز التنمية في تلك المناطق.
- ما هي رسالتكم للسكان والجهات المعنية؟
رسالتي للجميع هي أن هذه المشاريع تهدف إلى تحسين جودة الحياة في بني ملال، سواء في المناطق الحضرية أو القروية. نحن ملتزمون بتنفيذ المشاريع بفعالية، ونتطلع إلى دعم السكان والجهات المعنية لإنجاح هذه الجهود.