تم، أمس الأربعاء بجماعة دمنات أزيلال، إطلاق وتدشين سلسلة من المشاريع التنموية ذات الطابع الاجتماعي، وذلك في إطار الجهود المتواصلة الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية للساكنة المحلية.
و قام عامل إقليم أزيلال حسن بنخيي، مرفوقا برئيس جماعة دمنات ومنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، بوضع حجر الأساس لبناء وتجهيز مركز المرأة في وضعية صعبة بدمنات، وذلك في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
ويهدف هذا المشروع، الذي يندرج في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى تحسين الظروف المعيشية للنساء في وضعية صعبة، وتوفير بيئة ملائمة للعيش وخدمات خاصة بهن من أجل تحقيق اندماجهن الاجتماعي والمهني.
وسيقام هذا المركز الذي رصد له غلاف مالي يناهز 1.8 مليون درهم، على مساحة 350 مترا مربعا.
وإثر ذلك، أشرف عامل الإقليم على إطلاق أشغال توسعة مركز الأشخاص في وضعية إعاقة بدمنات. ويطمح هذا المشروع، الذي رصد له أكثر من 468 ألف درهم، إلى تحسين استقبال وظروف عيش هذه الفئة، خاصة المنحدرين من دمنات والمناطق المجاورة.
وسيوفر هذا المركز، الذي يجسد الاهتمام الخاص الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لهذه الشريحة المجتمعية، بيئة ملائمة للاحتياجات الخاصة بها، بهدف تمكينها من فرص الرعاية وإعادة تأهيلها وإدماجها.
وفي السياق ذاته، أشرف السيد بنخيي على تدشين دار الطالب بدمنات، كبنية داخلية مخصصة للتلاميذ المنحدرين من المناطق النائية.
ومن شأن هذا المشروع المنجز من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يناهز 3، 1 مليون درهم وبطاقة إيوائية تبلغ 42 سريرا، أن يساهم في مكافحة الهدر المدرسي من خلال توفير إطار ملائم للنجاح الأكاديمي لتلاميذ دمنات والنواحي.
كما سيسمح للمتعلمين المنحدرين من مناطق نائية بمواصلة دراستهم في ظروف أفضل، من خلال تمكينهم من الإيواء والتأطير المناسبين.
وتعكس هذه المشاريع التزاما عموميا بتحسين الظروف المعيشية للساكنة في وضعية هشاشة، وفقا لفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعمل على تعزيز الاندماج الاجتماعي وتكافؤ الفرص والتنمية المستدامة.
و م ع