تواجه منطقة بني ملال خنيفرة أزمة مائية حادة بسبب الجفاف المستمر الذي يعصف بها للسنة السابعة على التوالي، ما أدى إلى تراجع حاد في مستوى المياه في السدود، ومنها سد أحمد الحنصالي الذي لا يتجاوز ملئه 5%. في هذا السياق، اعتبر حسن منير، المدير العام لشركة كوسومار، أن إنشاء محطة لتحلية المياه يعد حلا أساسيا لمواجهة هذه الأزمة وضمان تأمين الموارد المائية في المستقبل.
وأضاف منير أن كوسومار تبنت استراتيجيات فعالة للحفاظ على زراعة الشمندر السكري رغم الظروف الصعبة. فقد تم زراعة 7000 هكتار من الشمندر هذا العام بزيادة واضحة عن العام السابق، وذلك من خلال الشراكة مع الفلاحين الذين يملكون آبارا لضمان استمرار توفير المياه.
كما أشار إلى أن الدولة قد قدمت دعما مهما للقطاع الزراعي في المنطقة، من خلال رفع أسعار شراء الشمندر السكري وتقديم إعانات للحد من تكاليف الأسمدة، ما ساهم في دعم الفلاحين والحفاظ على استقرار دخلهم. كما أُنشئت أكثر من 350 شركة محلية في مختلف المجالات الخدماتية المتعلقة بالزراعة.
على المستوى الصناعي، أكد المدير العام لشركة كوسيمار إلى أن الشركة تمكنت من تقليص استهلاك المياه بنسبة 73% في مصانعها على مدار العشر سنوات الماضية، وذلك من خلال تحسين أنظمة إدارة المياه وتطبيق تقنيات مبتكرة لإعادة تدوير المياه الصناعية.
وقد أعرب مجلس جهة بني ملال خنيفرة عن دعمه لإنشاء محطة لتحلية المياه، مع إمكانية المساهمة بمليار درهم في التمويل الإجمالي للاستثمار . و وصف حسن منير هذا الدعم بالخطوة الحاسمة التي قد تسرع من تنفيذ المشروع، الذي يتوقع أن يكون له تأثير إيجابي كبير على التنمية الاقتصادية في المنطقة، خاصة في القطاعين الزراعي والصناعي.