في اطار تنويل بنود الدورية المشتركة بين وزارتي الصحة و الحماية الاجتماعية و وزارة التربية الوطنية و التعليم الاولي و الرياضة الداعية الى تنظيم عملية مراقبة و استكمال التلقيح لفائدة التلميذات و التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية تبعا للمخطط الوطني للتصدي لداء الحصبة، و نظرا للوضع الوبائي المقلق لهذا الداء على المستوى الوطني و خطورة تداعياته على المستويين الصحي و التربوي عقدت المديرية الجهوي للصحة لجهة بني ملال خنيفرة و الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملال خنيفرة لقاءا يندرج ضمن تكثيف الحملة الاستدراكية للتلقيح والتلقيح ضد الحصبة في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز المناعة الجماعية وحماية أطفالنا من الأمراض المعدية التي قد تشكل خطراً على صحتهم وحياتهم .
و اكد الدكتور كمال الينصلي المدير الجهوي
للصحة في كلمة له بالمناسبة ان هذا الاجتماع يأتي ليعزز الدورية المشتركة بين وزارة
التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة و وزارة الصحة والحماية الاجتماعية موجهة
الى السيدات والسادة المدراء الجهوبين للصحة والحماية الاجتماعية السيدة والسادة
مديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين السيدات والسادة مندوبات
ومندوبي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالعمالات والأقاليم السيدات والسادة
المديرات والمديرين الإقليميين لوزارة التربية الوطنية ، و التي مفادها إجراءات
الوقاية من انتشار الأمراض المعدية بالوسط المدرسي، الاستبعاد من المدرسة بسبب مرض معد..
وأضاف المدير الجهوي للصحة ان الواقع والتقارير الصحية أظهرت أن مرض
الحصبة، رغم الجهود المبذولة، لا يزال يشكل تحدياً صحياً يستدعي تدخلات سريعة
وفعالة. وتكمن خطورة هذا المرض في سرعة انتشاره ومضاعفاته الصحية الخطيرة، خاصة
لدى الأطفال غير الملقحين مؤكدا ان الأنشطة المزمع القيام بها في إطار هذه الحملة
ترتكز على تعزيز التنسيق بين قطاعي الصحة والتعليم لضمان الوصول إلى جميع الفئات
المستهدفة، لا سيما في المناطق النائية، و تنظيم حملات توعوية مكثفة داخل المؤسسات
التعليمية، لتوعية التلاميذ وأولياء أمورهم بأهمية التلقيح ودوره في الوقاية من
الأمراض المعدية ، تعبئة الفرق الطبية والتمريضية وتوفير الوسائل اللوجستية
اللازمة لضمان نجاح عملية التلقيح في ظروف آمنة ومنظمة ، تتبع وتقييم الحملة
بانتظام لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، وتحديد أي تحديات أو عراقيل قد تعيق سير
العملية ومعالجتها في حينها ..
و ختم المدير الجهوي للصحة ان نجاح
هذه الحملة يتطلب تعبئة شاملة وتضافر الجهود من جميع الفاعلين، وفي مقدمتهم الأطر
التربوية والإدارية، التي تعتبر جسراً أساسياً للتواصل مع الأسر والمجتمع المحلي.
مضيفا ان المساهمة الفعالة في هذه الحملة لن تقتصر فقط على الجوانب التنظيمية، بل
ستعزز الثقة في أهمية التلقيح كوسيلة فعالة لحماية صحة أبنائنا.