جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية المسلسلات الرمضانية، فرصة للغوص بالمشاهد في عمق التراث الثقافي الغني للمملكة

المسلسلات الرمضانية، فرصة للغوص بالمشاهد في عمق التراث الثقافي الغني للمملكة

حجم الخط

 



 استطاعت بعض المسلسلات التلفزيونية التي يتم عرضها خلال شهر رمضان أن تغوص بالمشاهد في عمق التراث الثقافي الغني والمتنوع للمملكة، داعية إياه إلى إعادة اكتشاف كنوز الهوية المغربية المتعددة وثراء الصناعة التقليدية، وكذا مختلف أوجه التراث الثقافي.


وفي مقدمة هذه الإنتاجات، مسلسل "مسك الليل" (القناة الثانية) للمخرج هشام الجباري، الذي يتيح للمشاهد فرصة الغوص في عالم القراصنة الأسطوريين في سلا، وسلسلة "فيها خير" لمخرجها رشيد الحزمير (القناة الأولى) الذي يكشف جوانب من الحياة اليومية داخل رياض بمدينة مراكش.


وسعت هذه الأعمال الفنية إلى تحقيق تناغم بين عمق السيناريو والإبداع الفني والديكورات الجذابة والخبرة الفنية، معززة بمغامرات مثيرة لشخصيات مركبة تنغمس في أحداث حافلة، ومستعينة بجمالية الأزياء التقليدية والمعالم التاريخية والموسيقى المغربية الأصيلة. 


وفي هذا الصدد، قال المخرج وكاتب السيناريو والباحث، عز العرب العلوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المسلسلات التلفزيونية تتيح الفرصة لإيصال رسائل ثقافية قوية إلى الجمهور خلال الشهر الفضيل، وذلك في إطار مقاربة تهدف إلى صيانة الذاكرة الجماعية.


وأوضح أن النهل من التراث الثقافي (التقاليد، الملابس، والموسيقى، وغيرها) يتيح إعطاء "عمق سردي وفني" للإنتاجات، لافتا أيضا إلى أن الديكورات والممارسات الثقافية تسمح بشكل كبير بخلق "فضاء متجانس وغامر"، والذي ينبغي الحفاظ على أصالته أثناء إعادة تجسيد الأحداث، بالاستناد إلى أبحاث معمقة، لاسيما عندما يتعلق الأمر بقصص تخص مناطق نائية أو تتحدث عن حقب تاريخية محددة.


كما أبرز السيد العلوي أن تثمين التراث يغذي الفخر والاعتزاز بالوطن، ويقوي الشعور بالانتماء، ويساهم في توعية الجمهور بضرورة الحفاظ على التقاليد التي قد تكون غير معروفة في بعض الأحيان، فضلا عن تعزيز الهوية الجماعية من خلال قصص تساهم في التثقيف وتخليد ذاكرة المغرب، فضلا عن طابعها الترفيهي.


وإلى جانب أهمية هذا النهج من وجهة نظر محلية، فإن تثمين الهوية الثقافية من خلال المسلسلات التلفزيونية يعتبر ذا أهمية قصوى في عصر العولمة، حيث تتنامى التبادلات الثقافية وتتزايد قوة التأثيرات الخارجية.


وفي هذا الصدد، دعا السيد العلوي إلى التعريف بالخصائص الفريدة لكل ثقافة، مع إرساء حوار متوازن مع الآخر، معتبرا أن تثمين التراث المغربي يتيح تقديم "عرض ثقافي متميز" وتلبية انتظارات المشاهدين الباحثين عن الأصالة والتجارب الجديدة. كما يتعلق الأمر بتسليط الضوء على تنوع وغنى التقاليد الوطنية والتميز عن باقي المنافسين.


وفي السياق ذاته، أكد الأستاذ الجامعي والناقد السينمائي، رشيد نعيم، أن تثمين التراث الثقافي، المادي واللامادي، من خلال المسلسلات التلفزيونية من شأنه أيضا أن يضطلع بدور أساسي في الوصول إلى الجمهور العربي والعالمي، على اعتبار أن هذا التراث يزخر بمخزون هائل من القصص المثيرة للاهتمام.


وسواء تعلق الأمر باستعادة المخيال الوطني أو إحياء ماض مشترك موسوم بشخصيات تاريخية، أو نقل تقاليد الأجداد، فإن المسلسلات المغربية، لاسيما تلك التي تعرض خلال الشهر الفضيل، تتيح الفرصة لإبراز مختلف الجوانب الثقافية والتراثية لتاريخ يمتد لآلاف السنين، وتثريه روافده المتعددة.

و م ع 

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال